زايوسيتي.نت / محمد البقولي _ عادل شكراني
مع توالي تسليط الضوء على تاريخ مدينة زايو، نكتشف في كثير من الأحيان أن هذه المدينة ماضيها أجمل من حاضرها، بل كانت أحد أهم مدن الجهة قبل أن تتعرض لانتكاسة جعلتها على اصطفاف مع مدن الهامش.
زايو.. أو مدينة الحدائق، كان للجمال حضور بارز في هندستها وعمارتها، وشَكَّلَ الإبداع أهم عنصر أثناء التخطيط لشوارعها وأزقتها، فكانت مزارا للناس من مناطق الجوار.
برزت زايو خلال الفترة الاستعمارية بين خمس مدن بشمال المغرب، من طنجة للسعيدية، ذات أهمية إدارية واستراتيجية، فلعبت دورا هاما بالمنطقة، اقتصاديا وعسكريا.
أهمية زايو جعلها تتميز بوجود مرافق عمومية عدة، منها ما سنتحدث حوله اليوم، المسبح العمومي بشارع محمد الخامس وسط المدينة.
هو أول مسبح عمومي بزايو، وهو الآخر لغاية اليوم، على اعتبار أن المسبح المتواجد بحي معمل السكر يعد مسبحا شبه أولمبي يختص برياضة السباحة وتعليم أبجديات هذه الرياضة التي أوصانا بها رسول الله صل الله عليه وسلم.
أول مسبح بزايو والثاني بالجهة الشرقية، بعد مسبح مدينة وجدة، بُنِيَ سنة 1967، من طرف جماعة زايو آنذاك، في إطار هيئة التعاون الجماعي.
تصميمه الرائع والعملي جعله قادرا على استيعاب صغار السن كما الكبار، في الآن ذاته. واختار مصممه جعل ثقوب علوية يتسرب منها الماء أثناء تواجد عدد كبير من الناس داخل الحوض، وثقوب سفلية لتغيير الماء بشكل يومي حتى يستجيب للمعايير الصحية، وهو ما يُفتقد في مسابح بُنيت حديثا بالجهة.
موقع المسبح أضفى عليه رونقا خاصا، بجوار مجمع ثقافي تَتَقَدَّمُهُ مكتبة عمومية، وحديقة غناء تُستغل في المطالعة أو أخذ قسط من الراحة.
افتتاح المسبح سنة 1967 لم تقابله صيانة لازمة لهذا المرفق، فتعرض للتلف والإهمال، وصار اشتغاله يتراوح بين الإغلاق لفترة طويلة والافتتاح لفترة قصيرة، حتى وصل اليوم لطريق مسدود.
المسبح في حاجة إلى تأهيل وإصلاح يُعيد له أَلَقَهُ ودوره، ويُعيد للمكان جماله، خاصة أنه يقع وسط شارع محمد الخامس الحيوي، يعبره الكثير من القاصدين لمدينة زايو.
ارتفاع درجات الحرارة صيفا يجعل من إصلاح وتأهيل مسبح زايو مسألة ذات أهمية قصوى، فالمدينة غير شاطئية، وحرارتها ترتفع لتلامس الأربعين درجة، ناهيك عن غياب المتنفسات.
مسبح موطور الضوء بجانب الحديقة ومركز الدرك الملكي ايام زمان او عمي عنانو الله يرحموا خيرات القشلة الرومان والكرموس كل اندمر وأصبح في زمان كان