زايو سيتي –
أشعل فيديو إفطار علني لمجموعة من التلاميذ بالقرب من إحدى الثانويات بحي المسيرة بمراكش، فتيل الغضب بمواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعدما تضمّن مشاهد يتفاخر فيها أصحاب الفيديو ويتباهون بالأكل في عز رمضان وهم يرددون عبارة “رمضان مبارك”.
وظهر التلاميذ في الفيديو الموثق بالصوت والصورة، وهم يشربون الماء تارة والعصائر تارة أخرى، إضافة إلى تناولهم للحلويات، في حين لم يمرّ سلوكهم دون تعليق من طرف المبحرين على مواقع التواصل الإجتماعي.
وإن عبّر رفقاء لهم في الدراسة عن امتعاضهم مما قاموا به بعد إفطارهم العلني واستنكروا ذلك، فإن مجموعة من المتتبعين على وسائل التواصل الاجتماعي من جهتهم، تقاسموا سخطهم حيال هذه الواقعة وأبدوا استياءهم من إتيان سلوك بعينه في رمضان الفضيل والإفطار علنا دون احترام للشعائر الدينية ولقدسية شهر يمسك فيه المسلمون عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
وحبلت التعليقات بعبارات السخط من خلال التنديد بالجهر بالمعصية والتفاخر بها في شهر رمضان، بينما وجّهت تعليقات أخرى الإنتباه إلى طريقة حلاقتهم للشعر في إحالة على القزع الذي نهى عنه الرسول قبل أن تطفو على السطح تعليقات أخرى تشير إلى أنّ سلوك هؤلاء التلاميذ لا يبشر بالخير بتاتا.
اسماعيل علق على الفيديو بالفيسبوك بالقول: “اسوأ خلق الله هم المجاهرون اللي كيجهرو بالمعصية وكيفتاخرو بها نتمناو لهم الهداية فهاد الشهر الفضيل…”، أما راوية فكتبت “الله يهديهم هادشي ما كيبشرش بالخير”، هشام من جهته علق قائلا: “العجيب فالامر كيفاش هادو واليديهم كايخليوهم يديرو هاد الحسان…”
فعاليات جمعوية بمنطقة المسيرة أكدت، أن الثانوية الإعدادية حيث تم تصوير فيديو الإفطار، شهدت في الآونة الأخيرة العديد من المشاكل كان آخرها فيديو سجل بداخل المؤسسة من طرف مجموعة تلاميذ، ما يدفع لطرح العديد من الأسئلة حول جدية إدارة الثانوية الإعدادية المعنية في مواجهة الإنزلاقات التي باتت تعيشها وبشكل متكرر، وطالبت المدير الإقليمي للتعليم بمراكش ومدير الأكاديمية بالتدخل عاجلا لوضع حد لتكرار مثل هاته المشاهد.
وتأتي هذه الواقعة بعد أيام على قيام مجموعة من الشباب بتحدي الإفطار العلني في رمضان مقابل مبلغ مالي، الشيء الذي أثار استغراب العديد من المغاربة ممن أبانوا عن استهجانهم للمنحى الخطير الذي سارت فيه سلوكات بعض الشباب في إحالة على الإنحراف والإستهتار بالعقيدة والأخلاق الموصى بها في الدين الإسلامي.