زايو سيتي
نَظَّمَ مجموعة من السكان المجاورين للموقع الذي استفادت منه شركة CARSER لإقامة منجم أحجار بأولاد ستوت، وقفة احتجاجية “صامتة”، للمطالبة بسحب الرخصة من الشركة المذكورة.
ويرى المحتجون أن المنجم سيسبب لهم أضرارا خطيرة، خاصة أن هناك استثمارات فلاحية كبرى بالقرب منه، بالإضافة إلى أن الكثير من المواطنين يرعوا ماشيتهم بالقرب من موقع المنجم.
وتساءل المحتجون عن الأسباب التي أدت إلى منح رخصة إقامة منجم رغم عدم توفر الشروط القانونية. طالبين بفتح تحقيق في ما جرى للوقوف على تفاصيل هذه القضية الشائكة.
وفي حديثهم للموقع، تساءل عدد من الغاضبين عن كيفية التنازل عن القطعة موضوع المشروع، علما بأنها تدخل ضمن الأراضي السلالية التي تخضع لمسطرة خاصة تقتضي التنازل عنها بموجب عقد تنازل مسلم من طرف الجهات المعنية، وتحديدا المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي -مصلحة الإصلاح الزراعي-.
وأضافوا للموقع أن هذه الأراضي قد خَصَّها صاحب الجلالة في خطاب خاص بأهمية خاصة تتجلى في إعطائها طابع ذو صبغة استثمارية وتخص فقط السلالة المعنية بتلك الأراضي.
واختار المحتجون الوقوف هذا اليوم بشكل “صامت”، مراعاة لظروف الصيام، فيما شَدَّدوا على تصعيد الاحتجاجات بشكل غير مسبوق خلال الأسبوع المقبل إن لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
وعلمت زايوسيتي” أن الغاضبين قرروا تعيين محام للدفاع عنهم أمام القضاء الاستعجالي لتوقيف ما أسموه “هذه المهزلة”، كما قرروا مراسلة كافة المؤسسات المعنية لتفتح تحقيقا في الطرق التي من خلالها تم منح الرخصة.
وتجدر الإشارة، إلى أن ممثلين عن المحتجين جالسوا هذا اليوم السلطات المحلية، حيث أطلعوها على مطالبهم. كما تجدر الإشارة إلى أن “زايوسيتي” حاولت ربط الاتصال بممثل شركة CARSER من أجل أخذ رأيه في الموضوع، غير أن هاتفه ظل يرن دون أن يجيب.