زايوسيتي/ عبد الجليل بكوري
أشجار الأرز موزعة على المكان، تحاذيها نبتة الحلفة المنتشرة على التلة المجاورة، مياه تفجرت من باطن الأرض عيونا في الأرجاء، يقصدها السكان بغير موعد، صيفا كان أم شتاء، غابة جبل سيدي عثمان، يعرفها كل قاطني مدينة زايو، تشبه تافوغالت في المضمون وتختلف في الشكل، فالأولى حظيت بـ”الاهتمام”، والثانية طالها “النسيان”.
غابة سيدي عثمان جميلة المظهر، أشجارها بهية ومياهها عذبة نقية، الجغرافيا منحتها حسن المنظر والماضي الأغر، هكذا يصف الحسين أجعير أستاذ التاريخ والجغرافيا بثانوية حسان بن ثابت التأهيلية غابة “سيدي عثمان”.
رغم الامكانيات التي تتوفر عليها غابة سيدي عثمان، لم يعد هذا الفضاء الطبيعي يستهوي الساكنة، كونه ظل على حاله مهمشاً منسياً يرثي حاله منذ عقود، دون تأهيل يرفع من قيمته السياحية والتاريخية حتى يستقطب الزوار كما كان في السابق، وهذا لن يتم إلا بتأهيله وجعله متنفساً حيويـاً بمدينة زايو، كما أكد محمد المومني أستاذ التاريخ والجغرافيا والفاعل الجمعوي بزايو.
وتمنح عين الماء المتواجدة بالمنطقة، والأشجار الباسقة منظراً مميزا للمكان، يأمل السكان وفعاليات المجتمع المدني في أن تستغله السلطات المحلية والجهات الوصية على القطاع السياحي، من أجل تأهيله وجعله قبلة سياحية تجذب عشاق الغابات والسياحة الجبلية.
فيديو
اتركوها على ما هي عليه معزولة عن الناس والا سيحل بها ما حل بمولاي علي نحن شعب لا نعرف معنى الطبيعة والحفاظ عليها نعيث فسادا اينما حللنا
تحية خالصة نابعة من القلب لطاقم زايوسيتي وللأستاذين العزيزين السي الحسين أجعير والسي محمد مومني على التفاتهم لجزء من تراث مدينة زايو الطبيعي ، وإن كانت هذه الالتفاتة إعلامية فقط إلا أنها مهمة جدا لتوقظ من نسي أو تناسى هذه الغابة التي تستدعي الاهتمام لا بإعادة التأهيل فقط، بل بتوسيع الحيز المجالي لهذه الغابة وبالتالي نكون قد قد ربحنا حزاما أخضرا لمدينة زايو من جهة الشمال وهو أمر قد يجذب الزوار من خارج المنطقة وما قد ينعكس على إنعاش السياحة والاقتصاد المحلي.
أساتذة حسان بن ثابت، أهرام المدينة شرفتمونا.
Hafidaka lah si alhossin