زايو سيتي
تأسست جمعية “Choisir d’agir”، سنة 2015، وتعمل على المشاريع الخيرية وخاصة في مجال التعليم ويقودها أبناء الجالية المغربية المقيمة بفرنسا، ويقول يوسف الملوكي، رئيس الجمعية، إن إحداث هذه الجمعية يأتي بعد التفكير في بناء مدرسة لفائدة أطفال العالم القروي بمنطقة الأطلس الكبير”.
وأضاف الملوكي، في تصريح ، قائلا: “راودتني فكرة بناء هذه المدرسة حينما كنت في رحلة سياحية بمنطقة أكومين، ولاحظت أن التلاميذ الذين هم في سن التمدرس لا يلتحقون بالمدرسة نظرا لبعدها عن مكان سكناهم”، ثم تابع موضحا، “هذا السبب دفعني إلى البحث عن شركاء لبناء مدرسة للتعليم الأولي في المرحلة الأولى، ثم توسيعها فيما بعد لتشمل التعليم الأساسي”.
وأبرز المتحدث ذاته، بالقول: “بعد جمع التبرعات من لدن المحسنين وكذا شركات فرنسية، شرعنا بمساعدة أبناء المنطقة في بناء المدرسة الخاصة بالتعليم الأولي بدوار أكومين بزاوية أحنصال على بعد 90 كيلومترا من مركز مدينة ازيلال”، مشيرا إلى أنه “بعد ثلاث سنوات من انطلاق عمل هذه المدرسة حاليا يتابع 40 تلميذا تعليمه فيها في ثلاث مستويات، التعليم الأولي ثم سنة أولى وثانية ابتدائي”.
وحول الأنشطة الأخرى التي تقوم بها الجمعية، يقول الملوكي: “لم يقتصر اشتغلنا على المغرب فقط وإنما أنجزنا مشاريع في دولة السنغال عن طريق حفر الآبار وتزويد الأشخاص الذين يقطنون في المناطق الصحراوية بالماء الصالح للشرب”.
وتطرق رئيس الجمعية المذكورة، إلى الصعوبات التي واجهت عمل جمعيته، وقال: “حينما كنا بصدد تجهيز مخطط بناء المدرسة وتحفيظ الأرض اعترضتنا جملة من العراقيل المرتبطة بالمساطر الإدارية بالدرجة الأولى”، وفي هذا السياق، دعا “المسؤولين المغاربة إلى التجاوب وتبسيط المساطر أمام المغاربة المنخرطين في الجمعيات الدولية الكبرى للقيام بأعمال اجتماعية وإنجازها في بلدهم الأم”.