بعد أقل من أسبوع على “الفيديو الصدمة” الذي هزّ مواقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” للطفلة إيمان بفاس التي جزمت بالقول إنّها كانت ضحية اغتصاب من طرف عمها وأنّ القضاء لم ينصفها بالحكم ببراءته هو وجدّتها، عادت عائلتها لتخرج عن صمتها وتفتح الباب على مصراعيه أمام مجموعة من الأسرار الخفية في هذه القضية المثيرة للجدل.
أصابع الإتهام، وجّهتها الطفلة إلى عمها وجدّتها، كما وُضعت زوجة أبيها في الدائرة ذاتها، قبل أن تفصح الجدّة عن خبايا تحبل بالكثير من الحقائق وهي تدعو لحفيدتها بالهداية، معتبرة أنّ ما باحت به لا يخرج عن خانة الكذب والبهتان. جدّة الطفلة إيمان، عادت بذاكرتها إلى الوراء، مشيرة إلى أنّها بريئة أمام القانون وأمام الله وأنّ حفيدتها كانت تحت أعينها لمدة بعينها، خاصة وأنّ فناء منزلها يطلّ على الطابق السفلي حيث كانت تقطن تحت رعايتها وحمايتها.
وكشفت في الآن ذاته أنها لم تخرج إلى العمل في “الموقف” إلا بعد أن توفي زوجها، نافية أن يكون ابنها قام باغتصاب حفيدتها عندما كان عمره خمس عشرة سنة، وهو أمر قضت فيه المحكمة بحكم صادر عن قناعة القاضي بناء على حجيّة الأدلة بعدما برّأته من تهمة الإغتصاب، كما قضت ببراءة الجدّة من التهم المنسوبة إليها. ومن جانبه، لم يلتزم عمّ الطفلة إيمان الصمت، بل حاول أن يُغلق فراغ مجموعة من التساؤلات التي حرّكت الألسن بقوله إنّه يعتبر ابنة أخيه في مقام أخته الصغيرة والواجب الأسري يحتّم عليه حمايتها وليس الإعتداء عليها والحكم ببراءته يلخص المستور في هذا الملف.
زوجة الأب من جهتها، لم تستسغ المسّ بشرفها وبسمعتها وأصيبت بانهيار عصبي، خاصة بعد اتهامها بأنها تسيّر منزلا للدعارة وتستغل القاصرات، فما كان منها غير طرق باب القضاء بعد القول إنّ ابنها اغتصب الطفلة إيمان.
بكت زوجة الأب بحرقة، وهي تؤكد أنها لن تتخلى قط عن إيمان وتتمنى أن تظلّ معها إلى الأبد إلى أن يقبض الله روحها، كما عرضت العديد من الحقائق الحارقة، قبل أن تقرّ إنّ ابنة زوجها كانت تستفيد من جلسات علاج عند أخصائي نفسي وحاولت الإنتحار ثلاث مرات، من بينها محاولة رمي نفسها من المحكمة بعد عدم اقتناعها بمنطوق الحكم