أمر الوكيل العام لدى استئنافية الناظور، بإجراء أبحاث وإعداد تقرير حول أسباب وفاة امرأة عثر على جثتها متحللة عصر الاثنين الماضي، بتراب الجماعة القروية “إحدادن”، التابعة لدائرة “قلعية” بإقليم الناظور.
وعلمت “الصباح” أن الجثة التي نقلت إلى مستشفى من أجل إجراء تشريح عليها وإعداد تقرير حول أسباب الوفاة، تحولت إلى رفات، ما يعني أن الجريمة نفذت قبل شهور قليلة، وأن الجاني أو الجناة عمدوا إلى إخفائها بالمكان الذي عثر فيه عليها، لتضليل العدالة والبقاء بعيدا عن الاعتقال.
وتجري مصالح المركز القضائي للدرك الملكي بالناظور، أبحاثا متواصلة من أجل تحديد هوية الضحية، ما يساعد أكثر على الوصول إلى معلومات تفيد في البحث، وتكشف بدقة تاريخ اختفائها وإن كانت تتحدر من المنطقة نفسها، أم أنها قتلت في منطقة أخرى، قبل نقلها إلى المنطقة الخلاء المحاذية لدوار “عاريض”، الذي عثر فيه على رفاتها.
وأشارت مصادر “الصباح” إلى أن مصالح الدرك الملكي نسقت مع مصالح الدرك والشرطة من أجل البحث في بلاغات الاختفاء المسجلة في حق فتيات أو نساء، وذلك من أجل إجراء تحاليل الحمض النووي بين أفراد الأسر المعنية بالبلاغات، ومقارنتها بحمض الضحية، ما قد يقود إلى تحديد هوية صاحبة الجثة، ويكشف ملابسات الاختفاء والعلاقات المفترضة، والتي تساعد على حل لغز الجريمة.
وحسب مصادر متطابقة فإن العثور على الرفات كان صدفة من قبل مواطن، قبل أن يشعر آخرين، ليتم التأكد من أن العظام لبشر ليتم إبلاغ ممثل السلطة المحلية التي تكلفت بإشعار مصالح الدرك الملكي.
وحلت عناصر تابعة للشرطة القضائية للدرك الملكي وأخرى تنتمي إلى مختبر الشرطة العلمية والتقنية، إذ بينما أجرت الأولى المعاينة وباشرت أبحاثا وتحريات ميدانية، تكلفت الثانية بمسح مسرح الجريمة من خلال جمع الأدلة المفيدة من مكان العثور على الجثة، والتقاط صور فوتوغرافية وغيرها من المهام التقنية.
ورجحت المعاينة منذ الوهلة الأولى، جنس الجثة المتحللة، وكذا فرضية مصرعها قبل أشهر قليلة، وهو ما ستكشف عنه التحقيقات الجارية تحت إشراف النيابة العامة.
المصطفى صقر