زايوسيتي
تتداول العديد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ببلادنا، منذ يوم أمس، بيانا صادرا عن نقابة تعليمية بزايو، أثار الكثير من الجدل، لما تضمنه من لغة وخطاب غير معهوديْن في كتابات البيانات النقابية.
البيان المتداول، وكما توصلت بنسخته زايوسيتي.نت، لا يتضمن ختم النقابة المعنية، لكنه تضمن لشعار هذه النقابة، وهي “النقابة الوطنية للتعليم ف.د.ش -فرع زايو-“.
وجاء في نص البيان: “أصدر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم ف.د.ش بزايو بيانه الأخير، وذلك بعد عقد اجتماع بشكل مستعجل للنظر والوقوف على السلوك الأرعن الصادر عن أستاذ يعمل بثانوية زايو الجديدة. حيث لم يحترم هذا الشخص، المنتمي لإحدى النقابات المعارضة التوجيهات الإدارية وأصر على دخول المؤسسة التعليمية التي يشتغل بها رغم إغلاق أبوابها خلال انطلاق النشيد الوطني”. حسب البيان المتداول.
وزادت ذات الوثيقة: “هذا السلوك الذي لا يمت لنساء ورجال التعليم بصلة يعتبر إهانة واضحة لأحد مقدسات الدولة، حيث تأخر عن أداء النشيد الوطني بشكل متعمد، وعليه ندعو الجهات المسؤولة إلى التحقيق في هذه السلوكيات المشينة”.
ولم يتسن لنا التأكد من أن البيان مفبرك أم صادر فعلا عن أصحابه. بينما سنحاول لاحقا التواصل مع مسؤولي النقابة المعنية محليا، من أجل معرفة رأيهم فيما تم نسبه إليهم.
وفي ذات السياق؛ أصدر المكتب المحلي الجامعة الوطنية للتعليم، التوجه الديمقراطي بزايو، رسالة مفتوحة ندد فيه بما نُسب ل”ف.د.ش”. حيث تم توجيهها إلى النقابة الوطنية للتعليم التابعة للفيدرالية الديموقراطية للشغل.
أولا :البيان التوضيحي الذي يحمل شعار النقابة مفبرك ولا أساس له من الصحة. وقد أصدر المكتب بيانا سابقا في الموضوع يحمل ختم النقابة
ثانيا : الفدش بزايو الكل يشهد بنزاهة أعضائها ولم تتعرض بإساءة لأي كان وخصوصا رجال ونساء التعليم.
ثالثا : الأستاذ المعني وقع في خلاف مع مدير المؤسسة وهو أمر طبيعي يمكن معالجته داخل أسوار المؤسسة بطرق ودية أو بطرق إدارية حيث كان بإمكان الأستاذ تقديم تظلم إلى المديرية لتنصفه إن كان مظلوما.
رابعا : بدل أن يسلك الأستاذ أساليب القانونية لجأ إلى مواقع التواصل لينشر رفقة بعض مسانديه أكاذيب ومغالطات خطيرة وغير مسبوقة وصلت إلى حد اتهام المدير بمنع الأستاذ من تأدية واجبه الوطني المتمثل في تحية العلم وما يترتب عنه إن ثبت من عقوبات
خامسا : أمام هذا الوضع الخطير وتريثنا أن يتدخل بعض حكماؤهم إن وجدوا لوضع حد لهذه الأساليب والتراجع عن التدوينات والتهديد بالمتابعات والصلح بين الأستاذ والمدير
أمام هذا الوضع كان لزاما علينا التدخل وأصدرنا بيانا بتاريخ 24 فبراير 2021 يحمل ختم النقابة يبين بالتفصيل ما وقع وطالبنا فيه بتدخل المديرية الإقليمية بإيفاد لجنة للتحقيق قي الأمر خصوصا وأن المؤسسة تتوفر على كاميرات توثق الأحداث .
سادسا : أصدرت نقابة المعني بالأمر عريضة موقعة من طرف مجموعة من الأساتذة وللأسف أن بعضهم وقع على العريضة ولم يكن يشتغل صبيحة الإثنين مما يعني أن بعضهم شهد زورا. مع العلم أن الأستاذ لم يكن في حاجة إلى شهادة أحد مادام مايوثق الحادثة وبالصورة.
وختاما فإننا لا نقبل أن يتعرض رجل تعليم لأي عقوبة كيفما كان لونه النقابي قد نختلف ولكن يبقى الهدف واحد وهو الوقوف إلى جانب الشغيلة التعليمية خصوصا من تعرض إلى حيف أو ظلم أو طعن في كرامته.
شكرا لموقع زايو سيتي
المهة الوحيدة التي تنشر غسيلها امام الملا ارتقوا يا رجال ونساء التعليم
تنويرا للرأي العام المحلي والوطني، وردا على بعض المغالطات التي ينشرها البعض من خلال الاعتماد على رواية جهة واحدة ‘المدير’، والتي من خلالها تم تحرير البيان “البوليسي” عن المكتب المحلي لنقابة الفدش بزايو، الذي يعتبر سابقة في تاريخ العمل النقابي؛ سواء من خلال جملة مصطلحات المخافر التي استعملت فيه، أو من خلال الأسلوب المبتذل الذي صيغ به، والذي جرّ على ذات النقابة سخط الرأي العام، وامتعاض كل أطياف الشغيلة التعليمية…، الذي اعتبرته إهانة للعمل النقابي وانحطاط تنظيمي لا نظير له وصل إلى حد النتانة. وعليه نسجل مايلي:
✍️ بداية سواء كان التوضيح حقيقيا أو مفبركا، – كما ادع بعضهم- وإن كنا لا نستغرب أن يكون حقيقيا، فمن صاغ البيان الرسمي وأشّر عليه يمكن أن يصوغ التوضيح، الذي لا تختلف لغته البوليسية عن البيان المؤشر… ويكفي الاعتراف بالبيان ليكون حجة على الانحطاط النضالي الذي وصله أصحابه بالمدينة، والذي أذهل كل المتتبعين للشأن التربوي والفاعلين فيه… فبعد السبات الطويل والمتواصل الذي عرفه، ويعرفه، (وسيعرفه) مكتب هذه النقابة محليا، والذي لم يخرج يوما، ولم يقرأ له أحد بيانا يدعو لإضراب، ولم يشهد له حضور أعضائه معارك الشغيلة التعليمية، ونحن نعرف أعضاءه واحدا واحدا، لا يشاركون إلا إذا كانت معركة فئوية خاصة بهم، أو معركة تهم نقابتهم في موضوع إشعاعي… ما دون ذلك أتحدى أن ينشر أحدهم بيانا دعا فيه مكتبهم المحلي لإضراب أو معركة يناصر فيها الشغيلة التعليمية… ليخرج الآن هذا المكتب ببيان مخزني ضد أستاذ، ويكيل له تهما حتى المخافر تتجنب استخدامها… ليتضح للجميع الدور المبتذل التي باتت تلعبه هذه النقابة الذيلية لحزب الوردة في تمرير أجندة وسياسة الحكومة المدمرة للمدرسة والوظيفة العموميتين، والمُقوِّضة لحريات وحقوق الشغيلة…
✍️ثانيا، البيان هو ردة فعل مُرتعبة “ضربة الخواف”، جاءت بعد تدوينة عادية للمعني بالأمر استنكر فيها سلوك المدير، لكن الذعر والهلع الذي ينخر جوف هؤلاء جعلهم يستعجلون الاجتماع فيما بينهم لإخراج ذاك البيان المهزلة، وتصحيحا لأكذوبة أثيرت من بعضهم أن الأستاذ كان سباقا لاتهام المدير من منعه من أداء النشيد الوطني، فهذا عارٍ من الصحة، ومسألة العلم لم تُثر إلا من طرفهم لأنهم أرادوا بها باطلا، وبدؤوا يُوزعون من خلالها الوطنية على الأساتذة؛
✍️ العمل النقابي الجاد والمسؤول عمل ميداني يواكب مستجدات الساحة التعليمية، لكن البيان المشؤوم يتتبع الصفحات الفيسبوكية والتدوينات الشخصية في محاولة منه لقمع حرية التعبير؛
✍️ المستهدف من البيان هو التنظيم – المزعج بنسقه النضالي ومواقفه التقدمية – الذي ينتمي له الأستاذ المعني بصفته كاتب محلي للجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي-بزايو، وهذا ما يفسر إقحام الصفة في البيان؛
✍️ لغة البيان افقتدت للوضوح وركزت على تكرار عبارات وزارة الداخلية من قبيل النشيد الوطني، المقدسات، الواجب الوطني …، كما أن إقحام عبارة “إزعاج التلاميذ” لم تأتي إلا بهدف الشيطنة ولف حبل المشنقة حول عنق الأستاذ وعزله عن جزء مهم من الأسرة التعليمية… لكن السحر انقلب على الساحر لكون الأستاذ مشهود له من طرف كل الأساتذة والتلاميذ على انضباطه ونضاليته وحسن أخلاقه، وهذا ما يترجمه التضامن المنقطع النظير من طرف الجميع، والشهادات الفاضلة من الحاضرين على الحدث، والذي استنكره العديد منهم والمتجلي في غلق الباب على الأساتذة قبل الوقت القانوني، ومنع الموظف، وكذا الأستاذة من فتح الباب أمام مرأى ومسمع الكل، والذي كان بالإمكان – وبقليل من الحكمة والأدب وحسن الإدارة- تجنبه بالبت والمطلق؛
✍️ البيان موجه بالدرجة الأولى للضابطة القضائية لأنه يخاطب الجهات المسؤولة لفتح “تحقيق”؛
✍️ عدم تضمن البيان لتجاوزات قانونية وتربوية أو أخلاقية في حق الأستاذ واختزال ما يسميه “البلطجة” في حادثة مدبرة اعتراف ضمني بكفاءته ونبل أخلاقه؛
✍️ عبارة “ردع” غريبة عن العمل والممارسة النقابية التي تهدف بالأساس إلى الدفاع، الاحتجاج، التأطير، المواكبة …
✍️ أما التوضيح فيتضمن عبارة “نقابة معارضة” لكنه لم يوضح تعارض ماذا ؟ ومن ؟
✍️المكتب المحلي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي- بزايو، عبر عن نضج كبير، ولم يساير الدناءة بمثلها، ولم ينزل إلى المستوى المستنقعي للبيان العار، ولا للتوضيح الفضيح… بل اختار منحى اعتبره الرأي العام منتهى النضج والعقلانية، والذي أفحم من خلاله مكاتبهم الوطنية أمام الجميع وعرى عن واقع نقابتهم… وما رد مكتبهم الوطني على المكتب المحلي للجامعة الوطنية – فرع زايو- إلا لكون السهم بلغ مبلغه، وأصاب الهدف…
✍️ الرسالة المفتوحة للمكتب المحلي بزايو للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بهذا الشكل سابقة في التوهج النقابي، كما أن البيان الفدشي بدوره سابقة في النكوص النقابي… والفارق اتضح، والهوة اتسعت بين من يبتغي الكفاحية، من خلال خدمة الشغيلة والدفاع عنها، ويستخدم النقابة كسلاح في يد العمال، وبين من يستخدمها ضدهم، ويخدم من خلالها أجندة مخزنية خبيثة…
اتضح للجميع معدنكم