نورالدين شوقي
في عام 1972 وخلال فحص طبي أجراه المعهد الوطني للصحة (INH) على 158 شخصا كانوا سيلتحقون بمعمل السكر بزايو كعمال، وبعد فحص بول هؤلاء كشف الأطباء عن وجود بيض يسمى طبيا ب: بويضات S, Haematobium لدى شخصين ينحدران من منطقة تسمى ” أوفوس” بإقليم الراشدية..ولم يمر على هذا الحدث الا ثلاثة سنوات اي في عام 1975 حتى أبلغ رئيس مركز زايو الصحي عن تواجد عدد مهم من الأشخاص يعانون من نفس الأعراض ما عجل بالأطباء الأخصائيين الى أخذ عينات البول من كل حامل للمرض وأدى الكشف المخبري الى وجود نفس البويضات المعروفة ب S, Haematobium ..
وبعد تحريات ميدانية تمكن المختصون الى تحديد مسببات المرض والذي كان من بين أسبابه “حلزونة” المرويات الجارفة، وبحكم أن هؤلاء المرضى كانوا يستحمون في مياه نهر ملوية أدى ذلك الى إصابتهم بالمرض.
وبعد إجراءات طبية وأخذ العلاج اللازم تعافى الجميع ..
وكما هو معلوم حاليا، فإن مرض البلهارسيا لم يعد يشكل خطرا على صحة الإنسان بعد أن إكتشفت المختبرات العالمية دواء فعالا يقضي عليه نهائيا..**