أنهت وحدات أمنية إسبانية مختلطة، قبل يومين، واحدة من أكبر عمليات تفكيك شبكات المخدرات، وألقت القبض على ما مجموعه 45 مشتبها فيهم، ضمنهم مغاربة، ينشطون في الاتجار الدولي في الممنوعات، ويعدون صلة الوصل بين بارونات شبكات الترويج والتوزيع بشمال المغرب وأوربا.
وشاركت في العمليات الأمنية التي بلغت 12 تدخلا في المجموعة وهمت مناطق متفرقة من الجنوب الإسباني، عناصر تنتمي إلى الحرس المدني بمالقة، بدعم من مجموعة التدخل السريع وفرقة المروحيات، إضافة إلى عناصر البحرية التابعة للحرس المدني بالجزيرة الخضراء وقادس.
وأسفرت المداهمات أيضا عن حجز أربعة يخوت تتوفر على قعر مزدوج يتم استخدامه لنقل الحشيش، وقوارب عالية السرعة، أحدها رباعي الدفع، وطن و600 كيلوغرام من الشيرا، وكيلوغرام من الكوكايين، ناهيك عن مسدسات وبنادق وسيارات وكميات كبيرة من البنزين، ومبلغ مالي قيمته 45 مليون أورو.
وتابع الادعاء العام الموقوفين بتهم تكوين عصابة إجرامية وتبييض الأموال وحيازة الأسلحة النارية بطرق غير شرعية، والاتجار الدولي في المخدرات والمساهمة، وترويج مواد مضرة بالصحة وغيرها، بينما مازالت الأبحاث متواصلة، لكشف امتدادات العصابة التي اتضح أن بعض أفرادها يملكون مشاريع بالضفتين، يشتبه في أنها من عائدات تهريب المخدرات والاتجار فيها.
وينتظر أيضا أن يشمل البحث في إطار التنسيق الأمني مع المغرب، مشتبها فيهم بالشمال المغربي، إذ أن المصالح الإسبانية أجرت أبحاثا موازية وخبرات، على هواتف ومختلف وسائل الاتصال، المضبوطة لدى المتهمين، ما يرجح أن يسقط بارونات في الشمال، ويكشف كذلك مغاربة آخرين من المتعاملين مع العصابة في بلجيكا وهولندا وغيرهما.
وتم حجز ثلاث سيارات بمليلية وسبتة وهويلفا، تحمل كميات من المخدرات في أماكن مصنعة بصناديقها الخلفية، عبر تقنية القاع المزدوج، إضافة إلى حجز يخت ترفيهي بسبتة تبين أنه أيضا يتوفر على قعر مزدوج لإخفاء المخدرات. وكشفت الأبحاث التي أجرتها السلطات الإسبانية واستغرقت وقتا طويلا، أن العصابة ممتدة الأطراف، وتتوفر على لوجيستيك ومعدات كبيرة تمكنها من الإبحار عبر عدة نقط من شواطئ المغرب ونظيرتها بالجنوب الإسباني، وتعمل بشكل مترابط، ما عقد التحقيقات لصعوبة تجميع المعلومات في وقت وجيز.
وانطلقت العمليات الأمنية، بعد معلومات استخباراتية من المعهد العسكري الإسباني، حسب ما أفادت به وكالة «أوربا بريس»، تحدثتعن شبكة لتبييض الأموال نفذت عمليات كثيرة لتهريب المخدرات عبر يخوت ترفيهية، كما أن التضييق على بعض العمليات أدى إلى رمي المخدرات في عرض البحر الأبيض المتوسط، ما قاد إلى توسيع دائرة الأبحاث لتشمل مدنا عديدة بالجنوب الإسباني، وتصل إلى معمل خاص بتصنيع مخابئ المخدرات داخل اليخوت والسيارات.
المصطفى صفر