زايو سيتي – محمد البقولي
تقع مغارة الحمام في أحضان سلسلة من الجبال الصخرية الشامخة بمنطقة “تافوغالت”، وتحمل في جنباتها أقدم جينات بشرية عثر عليها العلماء بإفريقيا، وأقدم حلي في العالم، كما شهدت أيضاً أول عملية جراحية ناجحة لجمجمة في التاريخ.
يتطلب الذهاب إلى المغارة صعود الجبل، حيث عثر فريق دولي من علماء الآثار والجينات في مارس الماضي على آثار جينات تعود لـ 15 ألف سنة، هي الأقدم بإفريقيا.
بعد صعود الجبل عبر طريق معبدة، يجد الزائر أمامه عدداً من المغارات، كل واحدة تحرس أسراراً تاريخية ضاربة في القدم.
ومن بين الأماكن الأثرية بالمنطقة “مغارة الحمام”، حيث يبني الحمام أعشاشه بجنبات المغارة، التي تعرف العديد من الحفريات من طرف باحثين أجانب ومن المغرب، ويرجع سبب تسميتها إلى التواجد الكبير للحمام في أنحائها، وكأنه مكلف بحراسة المكان.
وتشير بيانات لبلدية تافوغالت، أن “الإنسان العاقل، المسمى أيضاً الإنسان الحجري كان يعيش بمغارة الحمام، حيث كان صياداً قاطفاً للثمار.
وتسمح الاكتشافات الحالية بتأريخ وجوده بالمغارة بأكثر من 100 ألف سنة، أي ما يطابق فترة العصر الحجري القديم.