زايو سيتي – محمد البقولي
غير بعيد على مدينة بركان، تقع المنطقة السياحية “تافوغالت”، حيث يتراءى لك من بعيد منظرها الأخاذ، وأشجارها الوارفة.
هي منطقة، بهيةُ المنظرِ، متنوعةُ الأشكالِ، تُحيطها مِساحاتٌ خضراءٌ معشوشبة، ناصعةُ الألوانِ، تقع
وسط سلسلة جبال بني يزناسن، وبين أشجار الصنوبر والبلوط والعرعار، تجلس ” تافوغالت” كأنها تستريح من تعب السنين.
تملأ المكان هضاب ومنحدرات صخرية تؤثثه كلوحة متكاملة، به هدوء منقطع النظير، فقط من بعض أصوات العصافير المنتشرة هنا وهناك التي تراوده بين الحين والآخر، على أغصان شجر العرعار المنتشر على السفوح، وعلى قمة “تافوغالت”، تبدو عدد المنازل المبنية على الطراز الفرنسي كأديرة للعبادة والتنسك.
وفي سياق الموضوع، أكد عدد من التجار لـ “زايو سيتي”، أن المنطقة تفتقر لوحدات الإيواء السياحي التي من شأنها أن توفر للزائر ظروفا مريحة لاستكشافها.
وأوضح هؤلاء، أن هذا الأمر يجعل زوارها يضطرون إلى مغادرتها بعد قضاء يوم واحد فقط بها، دون استكشافها بالكامل، وما تزخر به من مؤهلات طبيعية عذراء.
وأشاروا إلى أن جائحة كورونا، عمّقت من معاناتهم، حيث تعرف المنطقة ركودا تجاريا، عكس ما كان عليه الأمر، قبل تفشي الجائحة.
وتستقطب المنطقة المئات من الزوار من بينهم ساكنة مدينة زايو، وذلك بحكم أن المنطقة قريبة، ولكونها أيضا قرية جبلية رائعة، مما يجعل العديد من الأسر تقصد هذا المنتجع لتمضية ساعات من الاستمتاع بالأشجار الخضراء والتضاريس المتنوعة، والنسيم العليل الذي يعم أرجاء الغابة وقضاء وقت ممتع، رفقة الأصدقاء أو العائلة وسط خضرة الطبيعة والنسيم العليل.
وتعتبر “تافوغالت” مشروعاً سياحياً ضخماً، إذا التفتت إليه الجهات المسؤولة خصوصا الوزارة الوصية على قطاع السياحة، من خلال جلب استثمارات كفيلة للنهوض بالمنطقة.