زايو سيتي
نظمت ساكنة قصر “تازوكارت” بجماعة وادي النعام، بمدينة بوذنيب،باقليم الرشيدية مسيرة احتجاجية، الاثنين، احتجاجا على ذبح الطفل “أكرم” من طرف مدمن على المخدرات، أمس الأحد، بينما كان يعلب كرة القدم مع بعض أقرانه.
وصدحت حناجر المحتجين الذين كان أغلبهم نساء وأطفال بشعارات من قبيل “الجريمة ها هي والسلطات فينا هي” و”الطفولة في خطر”، و”الشكايات مشات وجات والحالة هي هي”، في إشارة إلى أن الساكنة سبق لها أن نبهت السلطات إلى خطورة سلوكات الجاني.
وجابت المسيرة الاحتجاجية مختلف أرجاء قصر “تازوكارت” مرورا بمنزل الطفل “أكرم”، مطالبين بتوقيع أقسى العقوبات في حق الجاني المعروف عليه تعاطيه للمخدراته وتهديده المستمر لساكنة القصر في أكثر من مرة.
وأقدم شخص معروف بإدمانه على مخدر “القرقوبي”، أمس الأحد، على ذبح طفل يبلغ من العمر 5 سنوات من الوريد إلى الوريد، وذلك بدوار “تازوكارت”، ضواحي مدينة بوذنيب بإقليم الرشيدية.
قال الفاعل الجمعوي والحقوقي عبد العالي الرامي، رئيس جمعية منتدى الطفولة، إن عملية ذبح الطفل أكرم الذي يبلغ من العمر 5 سنوات من الوريد إلى الوريد، قرب منزله بدوار “تازوكارت” ضواحي مدينة بوذنيب بإقليم الرشيدية، أمس الأحد، هي جريمة مست كيان المجتمع المغربي.
وأوضح الرامي ، أن مثل هذه الأحداث تضرب عمق المجتمع وأمنه، مشددا على ضرورة القيام بالإجراءات القانونية اللازمة وعدم التهاون مع مثل هذه الجرائم إطلاقا.
ودعا الرامي أفراد المجتمع إلى العودة لقيم التضامن والتأزر التي كانت سائدة من قبل، من أجل توفير حماية ذاتية لأفراده، من خلال قيام الإبلاغ وتقديم شكايات للأمن عن الحالات التي تشكل تهديدا للسكان، مضيفا: “لا أظن أن هناك مسؤولا أمنيا سيتوصل بشكاية ثم لا يتحرك”. وبخصوص المجرمين من مدمني المخدرات وفاقدي العقل، طالب الرامي بمنحهم فرص العلاج باعتبارهم أيضا ضحايا، مشيرا بالمقابل إلى أنه لا يجب خلق الرعب في نفوس الأطفال والمجتمع، بل يجب التعامل مع الموضوع بالحيطة والحذر.
وقالت مصادر من عين المكان، إن الجاني اتجه صوب مجموعة من الأطفال كانوا يلعبون كرة القدم، وهددهم بالذبح بسكين كان يحملها معه، فلاذوا كلهم بالفرار إلا الطفل “أكرم” لم يتمكن من النجاة من قبضته، وذبحه من الوريد إلى الوريد.
وأشارت ذات المصادر، إلى أن الجاني معروف عليه تعاطيه للحبوب المهلوسة، قدم إلى البلدة مؤخرا من مدينة وجدة، وله سوابق في الاعتداء على ساكنة القصر، كما أن الحيوانات لم تسلم هي الأخرى من جبروته.