عبر عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن مخاوفهم وتوجساتهم من أن يتكرر أسلوب النصب الذي اقترن إعلاميا باسم “الزروالي”، محذرين من إمكانية أن تكون ضحيته الجديدة عائلة فقيرة تقيم بمدينة الحسيمة.
وكان أحد النشطاء على المنصات التواصلية المعروف بهويته (كريم. ب) والمقيم بالأراضي المنخفضة (هولندا في التسمية القديمة)، قد أطلق نداءا في العالم الافتراضي لجمع تبرعات ومساهمات مالية لاقتناء منزل لفائدة أسرة مقيمة بمدينة بالحسيمة، بدعوى مساعدتها اجتماعيا لتوفير مسكن لائق.
وأشار عدد من المدونين، أن عمليات الاكتتاب المالي التي أطلقها الناشط الفايسبوكي المذكور باسم الأسرة المعنية قادت لجمع مبالغ مالية مهمة ناهزت 182 ألف أورو، أي ما يعادل 190 مليون سنتيم مغربي.
لكن اللافت، أن مصادر محلية بمدينة الحسيمة نفت بشكل قاطع أن تكون الأسرة، المعنية بالاكتتاب، قد توصلت لحد الآن بأي مبالغ مالية أو حصلت على المنزل الموعود الذي شكل أرضية لجمع هذه المساهمات المالية المهمة.
وقد ذهبت العديد من التدوينات والتعليقات التي تفاعلت مع هذا الموضوع إلى حد التحذير من إمكانية عدم وصول المبالغ المالية التي تم تجميعها لفائدة العائلة المذكورة، مستعرضة في هذا الصدد قضايا نصب مماثلة كان ضحيتها مواطنين مغاربة من طرف يوتيوبرز مقيمين بالخارج، كانوا يحصلون على الأموال والمساهمات بهذه الطريقة دون إيصالها إلى الأسرة المستفيدة.