تتواصل بدرب مولاي الشريف بمدينة الدارالبيضاء حالة الهلع والإستنفار التي خلفها انهيار أحد المنازل، أمس الجمعة، وهو الحادث الذي يتخوف الجميع من تكراره في عشرات المنازل الآيلة للسقوط في المنطقة.
واضطر عدد من سكان الحي المذكور إلى المبيت خارج منازلهم، مخافة سقوط البنايات المتهالكة فوق رؤوسهم، وقضى بعض المتضررين ليلتهم في العراء، وفقا لمصادر محلية.
وناشد السكان المتضررون، مختلف السلطات الوصية بإيجاد حل سريع يضع حدا لمأساتهم المستمرة منذ سنوات.
وكانت ساكنة درب مولاي الشريف، قد فوجئت فجر يوم الجمعة، بانهيار أحد المنازل التي كانت آيلة للسقوط، وذلك إثر الأمطار الغزيرة التي عرفتها المدينة.
وفي روايتها للحادث، قالت السلطات المحلية لعمالة مقاطعات عين السبع-الحي المحمدي “إن منزلا مدرجا ضمن تعداد المباني الآيلة للسقوط والذي كان يحتله، حسب المعطيات الأولية، بعض الأشخاص بشكل غير قانوني بعد إخلائه من قاطنيه منذ مدة، انهار صباحا بدرب مولاي الشريف، الحي المحمدي على إثر التساقطات المطرية التي عرفتها مدينة الدار البيضاء.
وفي السياق طالب، حقوقيون بمدينة الدار البيضاء لمفتشية العامة لوزارة الداخلية إلى فتح تحقيق في ما حدث أمس”، موضحا، أن “الدارالبيضاء تدخل مرحلة أخرى بعد الفيضانات، التي شهدتها، وما سببته من خسائر، وهي، بحسبه مرحلة انهيار المباني الآيلة للسقوط”.
وفي تصريح سابق، كشف الناشط الجمعوي موسى سيراج الدين، أن أغلب انهيارات المباني الآيلة للسقوط، تحدث بعد توقف الأمطار، وصفاء الطقس، لأن تلك المباني تكون جدرانها امتلأت من الماء، وبالتالي تتوالى الانهيارات”.
وشدد الفاعل الجمعوي ذاته على أن “الدارالبيضاء تعيش، خلال الأيام الجارية، غيابا حس المسؤولية، والمحاسبة، أيضا؛ إذ منذ عام 2010، ونحن كمجتمع مدني نحذر المسؤولين في المدينة، من تقلبات الطقس، وما قد يترتب عنه من فيضانات، وانهيارات”،