زايو سيتي – عادل شكراني
تتفاقمُ معاناة العديد من المشردين بزايو، كُلّما حلّ فصل الشتاء، بسبب البرد القارس وقساوة المناخ والتساقطات المطرية التي تشهدها بلادنا هذه الأيام.
وأصبح عدد المشردين يتكاثر يوماً بعد يوم بمدينة زايو، أغلبيتهم قادمون من مناطق أخرى من المغرب، وتختلف ظروفهم وتتعدد، لكنها تلتقي في كلمة معاناة.
ويبيتُ هؤلاء المشردين في شوارع المدينة وبين أزقتها، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء يقتاتون من صدقات بعض المحسنين، تراهم وهم يتألمون ويرتجفون من شدة البرد، دُون أن يلتف إليهم أي أحد، وهو وضع يدعو إلى دق ناقوس الخطر، ويسائل الجهات المسؤولة وفعاليات المجتمع المدني، من أجل التحرك والعمل على التكفل بهذه الشريحة الاجتماعية التي تتضاعف معاناتها في هذا الفصل.
وتزداد قساوة هذه الفئة، مع غياب مؤسسات ذات طابع اجتماعي بالمدينة قادرة على إنقاذها من مخاطر الشارع وتأهيلها نفسيا واجتماعيا بهدف إدماجها في المجتمع، بسبب الوضع القاسي الذي تعيشه، يقول متتبعون للشأن المحلي بالمدينة.
وفي سياق الموضوع، أطلق عددٌ من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بزايو، بادرة إنسانية لاقت استجابة كبيرة من طرف المواطنين، لجمع ملابس الشتاء لفائدة المشردين في الشوارع.
وتأتي هذه الحملة “الفيسبوكية” من أجل تخفيف معاناة فئة المتشردين، مع موجة البرد والصقيع التي تشهدها المملكة في هذه الأيام.
وتهدف إلى جمع أكبر كمية ممكنة من الملابس المستعملة الجيدة، وتوزيعها على من هم في أمس الحاجة إليها.
وفي سياق متصل، كان بعض الشباب من مدينة زايو، قاموا السنة الماضية، بمبادرة تطوعية تشمل عشاء للمشردين الذين ينامون في أزقة وشوارع المدينة.
ووزّع هؤلاء الشباب بعض المواد الغذائية، على أشخاص دفعتهم ظروفهم إلى عيش حياة بلا ألوان، والمبيت في الشوارع والحدائق العمومية.
وتهدف هذه المبادرة الإنسانية حسب المتطوعين، إلى إعادة إحياء قيم التضامن والتكافل، ونشر العمل التطوعي في صفوف الشباب، ولفت الانتباه إلى شريحة من الناس دفعتهم ظروف قاسية للعيش بلا مأوى.
ويشار إلى أن جماعة زايو، كانت قد أدرجت في برنامج عملها 2017-2022، إيجاد حل لظاهرة المشردين على المدينة.