زايوسيتي
رغم الانتقادات الواسعة التي رافقت انطلاقة أشغال إنجاز شبكة التطهير السائل بعدة أحياء في مدينة زايو، ورغم حجم الفوضى التي سببتها هذه الأشغال بسبب عشوائيتها، إلا أن الشركة المكلفة بالإنجاز ماضية وفق نفس النسق دون اكتراث بنداءات ساكنة المدينة.
ويبدو أن الشركة تستمد “جبروتها” على الساكنة من غياب المراقبة على أشغالها من قبل الجهات الوصية، وأولها عمالة إقليم الناظور، وكذلك من غياب التتبع من قبل جماعة زايو، التي يقع المشروع فوق منطقة نفوذها الترابي.
“عشوائية” إنجاز الأشغال بلغت هذا اليوم حد تكسير إحدى أنابيب الواد الحار بين حي النهضة والحي الجديد، وبدل التدخل لإعادة الأنابيب لمكانها قامت الشركة بترك القناة المكسورة تصب بأحد الأزقة، لتنتشر معه الروائح الكريهة وسط الأحياء السكنية، ومحدثة نهرا من ماء التطهير المنزلي.
وتظهر بعض الصور التي حصلت عليها زايوسيتي.نت، حجم السيول التي أحدثها تكسير إحدى القنوات بالحيين المذكورين. فيما لا تقل باقي الأحياء بالمدينة سوءا عما حدث اليوم، حيث تنتشر الحفر في كل مكان مسببة اختناقا مروريا كبيرا.
وسبق للموقع أن نبه إلى ضرورة التدرج في الأشغال، من خلال بدء الحفر بحي ما والاستمرار هناك إلى غاية الانتهاء من كافة الأشغال وعملية الردم على مستوى هذا الحي، بعد ذلك يتم التحول إلى حي آخر، وهكذا، حتى لا تتسبب أعمال الحفر والردم في الفوضى بالأحياء.
لكن رغم التنبيهات تصر الشركة على تحويل زايو إلى حفر منتشرة في كل مكان. بل وصل الأمر حد قطع أنبوب الواد الحار على مجموعة من المنازل، إذ أن الأشغال تنطلق وبدل ربط المنازل بالقنوات الجديدة، كما هو معمول به وفق دفتر التحملات، تشرع الشركة في الحفر بأحياء أخرى تاركة البيوت غارقة في مياه الصرف الصحي.
ومع التساقطات المطرية هذه الأيام، يبدو أن الشركة أغرقت مدينة زايو في كارثة بيئية خطيرة، من خلال انتشار مياه الصرف الصحي بالعديد من الشوارع، كما أن المياه الملوثة تفيض داخل المنازل بسبب عدم ربط المساكن بالشبكة الجديدة التي يتم إنجازها، رغم أن الإجراءات القانونية تستوجب ذلك.
A ali mato golo alhadok alhayen had achi 3ib o 3ar ahna f 2021 o mazal kan3aniw man almochkil anta3 1999. Fi9o rako darto ariha