زايوسيتي
انضم المغرب إلى بريطانيا والسويد والأرجنتين والهند في ترخيص لقاح كورونا الذي طورته مجموعة أسترا زينيكا مع جامعة أكسفورد. فما ميزات هذا اللقاح؟ وبماذا يختلف عن اللقاحات الأخرى وخصوصا بيونتيك وفايزر الذي وافقت عليه منظمة الصحة العالمية؟
وصادق بعد عصر اليوم وزير الصحة، خالد أيت الطالب، كما يظهر من خلال الوثيقة المرفقة بالمقال، لاستقبال اللقاح COVISHIELD الذي يتم إعداده بالهند تحت ترخيص الشركة الأم، وهي شركة بريطانية سويدية.
من أبرز ميزات لقاح مختبرات أسترا زينيكا وجامعة أكسفورد أن كلفته ضئيلة تقارب 2,50 يورو للجرعة الواحدة.
كما أنه سهل التخزين إذ يتطلب حرارة تراوح بين درجتين وثماني درجات مئوية، وهي حرارة البرادات العادية، خلافا للقاحي موديرنا وبيونتيك وفايزر اللذين لا يمكن تخزينهما على المدى الطويل إلا بدرجات حرارة متدنية جدا تصل إلى 20 درجة تحت الصفر للقاح الأول، و70 درجة تحت الصفر للقاح الثاني. وهذا الأمر يسهّل التلقيح على نطاق واسع.
ويعتبر لقاح أسترا زينيكا فعالا ضد السلالة الجديدة التي ظهرت في بريطانيا. حيث أكد الوزير أنه تم إعداد صيغ جديدة تحسبا لأي احتمال، مبديا أمله بألا تدعو الحاجة إلى استخدامها لكنه أضاف “يحب أن نكون على استعداد”.
وقامت مجموعة أسترازينيكا البريطانية بتطوير اللقاح بالتعاون مع جامعة أكسفورد. وهو ثاني لقاح ترخص له وكالة تنظيم الأدوية والمنتجات الصحية البريطانية بعد لقاح بيونتيك وفايزر الذي يوزع في بريطانيا منذ الثامن من ديسمبر وتم حقن أكثر من مليون شخص به حتى الآن.
وأوصت بريطانيا على مائة مليون جرعة ستتوافر 40 مليونا منها بحلول نهاية مارس، على أن يبدأ التلقيح به في 4 يناير في البلد الذي يعتبر من الأكثر تأثرا بالوباء مع تسجيله أكثر من 71 ألف وفاة.
وأعلنت مختبرات أسترازينيكا أنها قادرة على إنتاج حوالي ثلاثة مليارات جرعات من لقاحها عبر العالم في 2021. ويعتمد لقاح أسترازينيكا على “ناقل فيروسي”، أي أنه يستند إلى فيروس آخر هو فيروس غدّي منتشر بين القرود، تم تعديله وتكييفه لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وهو أول لقاح صادقت مجلة “ذي لانسيت” الطبية المرجعية على نتائجه لجهة الفعالية في 8 ديسمبر، معلنة في البيانات التي نشرتها أن لقاح أسترازينيكا “آمن”. والتأثيرات الجانبية للقاح نادرة جدا في المرحلة الراهنة.
فمن أصل 23754 متطوعا شاركوا في التجارب، سجل شخص واحد تلقى اللقاح “تأثيرا خطيرا قد يكون مرتبطا” بالحقنة، بحسب البيانات الصادرة في المجلة. وأصيب ذلك الشخص بالتهاب نادر في النخاع الشوكي، ما أدى إلى وقف التجارب بشكل موقت في مطلع سبتمبر.
أعلن المختبر البريطاني في نوفمبر لدى كشف النتائج المرحلية للتجارب السريرية، أن لقاحه فعال بنسبة متوسطة قدرها 70%، في مقابل أكثر من 90% للقاح بيونتيك وفايزر ولقاح موديرنا.
بيد أن هذا المتوسط كان ينطوي على تباين كبير بين طريقتين متبعتين، إذ ترتفع نسبة الفاعلية إلى 90% لدى المتطوعين الذين تلقوا في المرة الأولى نصف جرعة وبعد شهر جرعة كاملة، وينخفض إلى 62% لدى مجموعة ثانية تم تلقيحها بجرعتين كاملتين.
وأثارت هذه النتائج انتقادات لأن التلقيح بنصف جرعة تم بالخطأ، في حين أن الطريقة الثانية لم تطبق سوى على مجموعة محدودة، ما دفع المختبرات إلى الإعلان في 26 نوفمبر عن إجراء “دراسات إضافية” للتثبت من النتائج. وقال باسكال سوريو، مدير مختبرات أسترا زينيكا، “نعتقد أننا وجدنا الصيغة الناجحة وكيف نتوصل إلى فاعلية تبلغ بعد جرعتين مستوى اللقاحات الأخرى”.