زايوسيتي
ما زالت مسطرة الشروع في تهيئة منطقة التنشيط الاقتصادي بمدينة زايو لم تبدأ بعد رغم حدة التأثيرات الاقتصادية السلبية على ساكنة المنطقة المتضررة من تجفيف منابع التهريب المعيشي بمعبر مليلية المحتلة ومن الحدود الشرقية مع الجزائر.
ورغم مرور حوالي ثلاث سنوات على إقرار هذه المنطقة إلا أن لا شيء تحقق على الواقع، رغم الحاجة الملحة لمثل هذه المرافق، من أجل التخفيف من الإزعاج الذي يحدثه العديد من الحرفيين داخل زايو، ولامتصاص أعداد كبيرة من العاطلين عن العمل.
ويعتبر مشروع منطقة التنشيط الاقتصادي بمدينة زايو، والذي حاول عامل الإقليم إدراجه في إطار برنامج التنمية الاقتصادية لعمالة الناظور، بديلا اقتصاديا مهيكلا سيسمح بإدماج المواطنين الممتهنين لتجارة التهريب المعيشي في النسيج الاقتصادي بالمنطقة وتوفير مكان للحرفيين بدل تواجدهم بشكل متفرق داخل المدينة.
وفي ذات السياق؛ حذر فاعلون مدنيون بزايو من مغبة الفوضى التي يحدثها الكثير من الحرفيين وسط الأحياء السكنية وكذا التداعيات السلبية لإغلاق معبر باب مليلية المحتلة على السلم الاجتماعي بالمنطقة.
استمرار غض الطرف عن منطقة التنشيط الاقتصادي بزايو يسائل جدية الجهات المعنية في إخراجها إلى حيز الوجود. خاصة أن إقرارها كان على مضض بالنسبة لبعض المسؤولين الذين حاولوا إفشال المشروع من الأساس، قبل أن يدفعهم استياء الرأي العام إقرار هذه المنطقة.
وحول الأزمة الاقتصادية بزايو، يدعو فاعلون مدنيون إلى إقرار حزمة تدابير عاجلة لإنعاش الاقتصاد المحلي ودعم المقاولة الصغيرة والمتوسطة، محذرين في ذات السياق من التداعيات الاجتماعية والأمنية الخطيرة على تدهور بنية الاقتصاد المحلي.