زايو سيتي – عادل شكراني
لم تعد الحفر التي تعم شارع أثينا ما يثير استياء المواطنين فقط، بل حتى الباعة الجائلين المنتشرين على جنبات المركب التجاري، بشكل عشوائي وغير منظم.
ويعرفُ الشارع انتشاراً كبيراً لظاهرة الباعة المتجولين، ويحدثون عرقلةً في حركة السير، دون أن تتحرك السلطات المحلية، لإعادة الأمور إلى نصابها وتطبيق القانون من أجل حماية حق باقي المواطنين في استعمال آمن للطريق.
وحوّل عدد من الباعة الجائلين “شارع أثينا” إلى سوق مفتوح تُعرض به جميع أنواع الخضروات والفواكه، خاصة يوم الخميس الذي يتزامن مع السوق الأسبوعي بالمدينة، الأمر الذي يثير سخط العديد من المواطنين، إذ أصبحت الفوضى هي العنوان العريض الذي تصف به الساكنة الوضع، بعد أن غضت السلطات الطرف عن هذا النوع من الباعة الذين انتشروا كالفطر.
ويَعتبر بعض الباعة أن الركود التجاري الذي تعرفه زايو، وأزمة البطالة التي أرخت بظلالها على شباب المدينة، والتي يعاني بسببها كثير منهم، دفعتهم إلى الخروج إلى الشارع والبحث عن سبيل لكسب العيش ولو أدى ذلك إلى إثارة الفوضى بالشارع العام واحتلاله.
وفي سياق متصل، يصطدم القاطن بمدينة زايو والزائر لوسط المدينة، منذ الوهلة الأولى بفضاء يمتد على مساحة 630 متر مربع، “سوق القرب”، الذي تم احداثه مؤخراً بتكلفة إجمالية تناهز 1.327.482.00 درهم.
ويتساءل عددٌ من متتبعي الشأن العام المحلي بزايو، عن جدوى وفائدة سوق القرب، الذي صرفت عليه ملايين الدراهم، إذا لم يقدم أي إضافة نوعية واحتواء عدد الباعة الجائلين بشوارع المدينة ومحاربة البيع بالتجوال، حتى يتم النهوض بأوضاعها التجارية، وفك العزلة عن تجارها.
وفي سياق الموضوع، سبق للنائب الأول لرئيس المجلس الجماعي، أحمد بزعين، أن أكد في تصريح لـ “زايوسيتي”، أن “سوق القرب جاء بعد تفكير عميق من قبل المجلس، للتغلب على مشاكل البيع بالتجوال بالمدينة وما تخلقه من فوضى كبيرة”، غير أن واقع الحال يقول عكس ذلك تماماً.
وكان بائعو الخضر والفواكه المستقرين بسوق القرب للباعة الجائلين بزايو، احتجوا مرات عديدة على الفوضى التي يعرفها، وعبروا عن استيائهم وتذمرهم من العشوائية التي تعم فضاءه، بسبب بعض الباعة الجائلين الذين لازالوا يحتلون الأزقة والطرقات بمحيط السوق، الأمر الذي تسبب في كساد سلعتهم.
وتساءل هؤلاء عن فائدة إحداث السوق الذي يسعُ لـ 140 خضارّاً، إذا كان 98 مكاناً شاغراً به، والبقية يبيعون كلهم سلعاً موسمية بمحيطه.
وطالب بائعو الخضر والفواكه المستقرين بسوق القرب بزايو، من المسؤولين التدخل العاجل لوضع حد لهذه الفوضى، والعمل على انهاء هذه المعضلة التي تقض مضاجعهم وتشغل بالهم.
هذا الوضع أصبح يؤرق بال الساكنة ويثير استيائها، وأصبحت تشتكي من الفوضى العارمة التي حلت بالمكان، والمصحوبة بالضجيج الصاخب واختناق حركة المرور واحتلال الأرصفة والمشاحنات بين الباعة من حين لآخر وغير ذلك.
وتطالب عموم ساكنة المدينة بضرورة تدخل السلطات المحلية، وتحمل مسؤولياتها القانونية لإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي.
“سوق القرب جاء بعد تفكير عميق من قبل المجلس” اقسم ان هذه العبارة جعلتني اقهقه بقوة في هذا الصباح الباكر , نعم تفكير عميق و نعم التفكير و النتيجة اصبح سوق القرب مراحيض عمومية القرب , لا يهم فالمراحيض اقرب الى ما يوجد داخل العقول التي فكرت