قررت السلطات البلجيكية، إخضاع الأشخاص العائدين إلى ترابها من دول ومناطق تصنفها في خانة “المنطقة الحمراء”، إلى تدابير مشددة تشمل إلزامهم بفترة حجر صحي وكذا فحوصات للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وتضع الحكومة البلجيكية، عددا من الدول بينها المغرب، في خانة “المنطقة الحمراء”، وهي الدول والمناطق التي تعرف انتشارا كبيرا في معدلات الإصابة بوباء “كوفيد-19″، التي وصل مجموعها إلى قرابة 650 ألف حالة، في أحدث إحصائيات رسمية.
وسيتعين على العائدين إلى بلجيكا الذين قضوا عطلة رأس السنة في المغرب، إجتياز فترة حجر صحي لا تقل عن 48 ساعة على أن يكون اختبار الكشف عن الفيروس الإكليلي، إلزاميا لمرتين على الأقل، بحسب قرارات الحكومة البلجيكية.
ومن المنتظر أن تتسبب هذه الإجراءات في عدد من المشاكل التنظيمية على مستوى عدد من الإدارات العمومية والمؤسسات التعليمية، وفقا لما نبه إليه مراقبون محليون.
وشددت وزير التعليم البلجيكية، كارولين ديززير، في هذا الإطار على أن “”أعضاء هيئة التدريس والطلاب على اختلاف مستوياتهم التعليمية سيخضعون، مثلهم مثل جميع المواطنين، للإجراءَات التي تم تبنيها “.
وقالت كارولين:”يجب القيام بكل شيء لتجنب المساس بالجهود التي بذلت لعدة أسابيع من قبل جميع السكان، مع مراعاة المخاطر التي تمثلها فترة العودة من الإجازة، ولا سيما في سياق ظهور شكل جديد من الفيروس”.
وفي هذا السياق، فإن كارولين ديزيير “تطالب بمسؤولية جميع الموظفين وأولياء الأمور العائدين من المنطقة الحمراء من خلال دعوتهم إلى الامتثال الصارم لتعليمات الحجر الصحي والاختبار”.