زايو سيتي – عادل شكراني
تفصلنا ساعات قليلة عن نهاية عام 2020، العام الذي بدا مختلفا عن الأعوام السابقة، بعد أن شهد تفشي وباء كوفيد-19 الذي طبع معظم أحداث السنة، فيروس صغير روع البشرية، اصبح عابرا للقارات، يصول ويجول في جميع بقاع العالم، لا يفرق بين الغني والفقير ، الضعيف والقوي، الكبير والصغير، العدو الخفي قلَبَ موازين الحياة.
سنة كانت مليئة بالأحزان والمآسي، بسبب عداد “كوفيد19” الذي لا يكاد يتوقف، وفيات سجلت بمدينة زايو، إصابات بالجملة، وبين هذا وذاك هناك بصيص أمل يلوح في الأفق.
في جميع شهور السنة التي نودعها، كان “الفيسبوك” بين الفينة والأخرى يمتلئ بأخبار الوفيات، وعدد الإصابات بالفيروس التاجي، وعبارات التعازي والمواساة.
سلبت منـَّا سنة 2020، الابتسامة والفرحة، أخذت العديد من أرواح أحبائنا وأقربائنا وأصدقائنا، ودعناهم إلى دار البقاء، سنة كانت مائجة بالأحزان والمآسي، تصدرت فيها عبارات “الله يرحمو” “عظم الله أجركم” “الله يلطف بنا”، الفيسبوك.
قلّصت سنة 2020، بفعل فيروس “كورونا” من العلاقات الاجتماعية، منعتنا من التراويح في المساجد، من صلاة العيد في المصلى، من زيارة الأحباب والأحبة والاجتماع على مائدة الافطار في رمضان، من شراء كسوة العيد، من حضور حفلات الزفاف، حرمتنا العديد من الأشياء الجميلة كما كان معتاداً في السابق.
بقيت إذن ساعات معدودات فقط، ويودع العالم سنة 2020، بكل أفراحها ومسراتها، بآلامها ومآسيها، وسيستقبل العالم عاما جديدا، بآمال كبيرة عسى أن تكون أحوال الأيام المقبلة أحسن من سابقتها.
عام مضى على وقع المآسي والأحداث المؤلمة، بينها فترات صفو وفرح قليلة، ستصبح كلها، بعد أقل ساعات، في عداد ذكريات الماضي، البعض سينتشي فرحاً بمقدم السنة الجديدة، ويبحث عن طريقة للترويح عن نفسه، لنسيان ما عاشه خلال أيامه الخوالي، والآخرون سينزوون إلى مشاكلهم إيمانا منهم أنَّ لا شيء سيتغير، وحدها الأرقام هي التي تتغير، أما الأحوال فهي كما كانت ستستمر، ساكنة زايو كباقي سكان العالم، ينتظرون 2021، بفارغ الصبر، والأمل يحذوهم أن تكون 2021 أحسن من التي مضت قبلها.
شكرا لكم على تزويدكم لنا بأخبار المنطقة وعامكم سعيد وكل عام وانتم بخير.