أعلن الاتحاد الدولي لرياضة “كورفبال” الأسبوع الماضي عن فوز مدينة الناظور بشرف احتضان أول بطولة عالم لهذه الرياضة، وذلك خلال شهر يوليوز القادم بمشاركة 16 منتخبا (فئتي الكبار وأقل من 19 سنة).
“كورفبال” هي رياضة شبيهة بكرة السلة نشأت في هولندا وتتميز بأنها تجمع داخل فريق واحد بين العنصر النسوي والرجال (4 إناث و4 ذكور).
هذا النوع الرياضي يعد حديث العهد داخل المغرب علما أنه ينتشر بالأساس في الفترة الحالية في الشمال المغربي وخاصة بمدينة الناظور.
ولتقريب المتابعين المغاربة من الأسباب التي قادت الاتحاد الدولي لاختيار المغرب لاحتضان أول بطولة عالم، وكذلك لمعرفة مستقبل هذه الرياضة داخل المغرب، أنجز موقع هذا الحوار مع رئيس الجمعية المغربية للـ”كورفبال”، يونس الشرفاوي.
بداية تحدث لنا عن أسرار فوز مدينة الناظور بتنظيم بطولة العالم؟
كانت هولندا هي من تنافس المغرب خلال سباق الترشح، قبل أن يختار الاتحاد الدولي مدينة الناظور لاعتبارات عدة، لعل أبرزها المساهمة في انتشار “الكورفبال” في المغرب وكذلك في إفريقيا والشرق الأوسط، على اعتبار أن بلادنا هي الوحيدة التي تمارس هذه الرياضة على مستوى المنطقتين المذكورتين لحدود الآن، أضف إلى ذلك أننا قمنا لمدة سنة متواصلة بتجهيز ملف ترشيح متكامل.
ماذا عن أهدافكم أنتم، كيف تولدت لديكم فكرة الترشح لتنظيم هذه التظاهرة؟
بدورنا رأينا في هذه المناسبة فرصة لانتشار أكبر للـ”كورفبال” داخل المغرب.
هناك أيضا أهداف رمزية تتيحها خصوصية هذه الرياضة كنشر ثقافة المساواة بين الجنسين وكذلك نبذ العنف على اعتبار أنها تمنع الاحتكاك بين اللاعبين. إلى جانب ذلك ستتيح لنا هذه التظاهرة التسويق لمدينة الناظور بشكل أكبر وجعلها في المستقبل قبلة سياحية.
هل ستكون هذه أول مشاركة دولية للمنتخب المغربي للـ”كورفبال”؟
لا، لقد سبق لنا وأن خضنا مجموعة من المسابقات الدولية منذ أن أصبح المغرب عضوا في الاتحاد الدولي للـ”كورفبال” سنة 2015، من بينها كأس أوروبا التي كنا نخوضها كضيف شرف.
هل يمكن اعتبار الناظور مدينة “الكورفبال”؟
لقد تكون أول فريق مغربي للـ”كورفبال” هنا في الناظور سنة 2012. الكورفبال رياضة هولندية في الأصل وأنتم على علم بأن عددا كبيرا من أبناء المنطقة يهاجرون لهولندا. لكن هذا لا يعني أن هذه الرياضة منحصرة في الناظور فقط، لقد أنشئت مجموعة من الفرق في السنوات الماضية بمدن أخرى كوجدة، الحسيمة وطنجة.
هل هناك أوراش أخرى تشتغلون عليها أيضا لنشر هذه الرياضة؟
صحيح، لقد أبرمنا اتفاقية مع وزارة الشباب والرياضة سمحت لنا بتكوين أساتذة التربية البدنية لـ20 مؤسسة داخل مدينة الناظور. سنتوجه بعد ذلك لمناطق أخرى بهدف توسيع القاعدة الممارسة للـ”كورفبال”.