تعرّضت دورية تابعة للجيش الموريتاني، مساء أمس لاثلاثاء، وفق ما كشف تحقيق أولي، لإطلاق نار من موقع دفاعي لقوة مغربية قرب “إينال” في الحدود الشمالية.
وقد عمّم الجيش الموريتاني، اليوم الأربعاء بيانا في موقعه الرسمي تحديثا للبيان السابق الذي أعلن فيه وقوع إطلاق للنار على الدورية الموريتانية.
وأفاد الجيش الموريتامي في بيان الثاني بأنه “على إثر التحقيق الأولي الذي أجري بعد تعرّض دورية عسكرية لإطلاق نار، مساء أمس الثلاثاء، تبين أن الدورية اقتربت من موقع دفاعي لقوة مغربية، اعتبرتها هدفا معاديا وتم التعامل معها”.
وتابع بيان الجيش الموريتاني أن “أفراد الدورية تصرفوا بالرد على مصدر النيران، وفقا لما تمليه قواعد الاشتباك، قبل أن يتم التعارف ويُفضّ الاشتباك”.
ولم تنجم عن إطلاق النار، وفق ما أكد الجيش الموريتاني، أية أضرار في طاقم الدورية الموريتانية التي كانت عرضة لهجوم “بالخطأ”.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن الجيش الموريتاني، أمس، أن دورية تابعة له كانت تطارد مجموعة من المهرّبين، قرب “إينال” في الحدود الشمالية للبلاد تعرّضت لإطلاق نار.
وكشف المصدر ذاته أنه فور وقوع الحادث فتح الجيش تحقيقا تحديد مصدر النيران.
وكان الجيش المغربي قد نفّذ في نونبر المنصرم، وبأوامر ملكية، تدخلا محدودا وناجحا تمكّن على إثره من إعادة الأمور في معبر الكركرات إلى وضعها الطبيعي بعد “قطع الطريق” فيه من قبَل عناصر تابعة لانفصاليي البوليساريو.
وبعد ذلك شهد محيط المعبر بعض “المناوشات” من قبل ميليشيات الانفصاليين يردّ عليها الجيش المغربي في الحال ويدحر منفذيها.
وتعيش المنطقة على وقع تطورات متلاحقة بعد إعلان القرار الرئاسي الأمريكي الذي يعترف للمغرب بسيادته الكاملة على صحرائه.