سعيد قدوري
شهدت مدينة زايو، هذا الأسبوع، حادثتين أليمتين تمثلتا في سقوط طفلة في العاشرة من عمرها من نافذة منزل أسرتها بالطابق الأول، وسقوط طفل آخر يبلغ 9 سنوات من شرفة منزله بالطابق الأول كذلك. ولحسن الحظ أصيب الطفلان بكسور فقط ولم تكن هناك خسائر في الأرواح.
وأوردت مصادر مطلعة أن حادثتي الأسبوع اللتان تفصل بينهما أقل من 24 ساعة قد يكون الهاتف النقال سببا في حدوثهما، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
ذات المصادر أكدت أن واحدة من الحالتين كان خلالهما الضحية ماسكا بهاتفه أثناء السقوط، فيم تُجهل أسباب سقوط الضحية الثانية، لكن ليس هناك استبعاد لفرضية حمله للهاتف أثناء السقوط كذلك.
وبرزت في الآونة الأخيرة العديد من ألعاب الفيديو التي كانت سببا في حوادث خطيرة حدثت لأطفال لا يَعونَ نوعية اللعب الذي هم بصدد القيام به. ما يطرح سؤال؛ مسؤولية الأسرة تجاه طفلها.
وتختار الكثير من الأسر ترك الهاتف النقال في متناول أطفالها تفاديا للصراخ والمشاكسات، لكن ذلك يحمل خطورة غير متناهية، تنتهي بالأسر بكوارث أو أمراض نفسية خطيرة على الطفل.
ومن الألعاب من تنتهي بأن تطلب من الطفل القفز من علو شاهق، أو أن يقوم بربط عنقه بخيط، وأشياء أخرى لا تقل خطورة. وفي أحسن ترك آثار نفسية جسيمة على الطفل وأمراض من قبل التوحد.
ويبدو أن التعليم عن بعد ساهم بدوره في تفاقم الوضع، حيث أن الكثير من الأسر بزايو اقتنت هواتف نقالة لأطفالها من أجل الدراسة، لكن هؤلاء الأطفال وبعيدا عن الرقابة قد يستغلون الأمر في أشياء أخرى، وخاصة ما يتعلق بألعاب الفيديو.
وبرزت عدد من صفحات الفيسبوك، الخاصة بأبناء زايو، تدعو إلى مراقبة الأطفال أثناء دراستهم عن بعد، وعدم منحهم الهاتف مطلقا، حتى لا يكونوا عرضة للأخطار التي تنتج عن الألعاب.
ومن الأمور التي وجب الانتباه إليها؛ أن الطفل حين يكون الهاتف بين يديه قد يتعرض للتحرش الجنسي من قبل أشخاص يتعامل معهم عبر النت دون أن تفطن الأسرة لذلك، حتى يقع المحظور.