شيماء بخساس
قضت محكمة الاستئناف في مدينة وجدة، اليوم الخميس، بتخفيض الأحكام الصدارة ابتدائيا في حق سبعة من معتقلي “حراك جرادة”.
وكشف المحامي عبد الحق بنقادي، عضو هيأة دفاع معتقلي “حراك جرادة”، أن المحكمة المذكورة، قضت بتخفيض العقوبة الحبسية الصادرة ابتدائيا في حق بودشيش عبد العزيز، من سنة إلى سبعة أشهر نافذة، وبالتالي سيغادر السجن بعد شهرين تقريبا.
كما أفاد المصدر نفسه، أن استئنافية وجدة قضت أيضا، بتخفيض عقوبة ادعينين مصطفى وموغلية الطيب، إلى خمسة أشهر، لكل واحد منهما، بعدما كانت ستة أشهر ، بالتالي سيغادران السجن هذا اليوم بعدما قضيا 5أشهر وخمسة أيام.
وفيما يخص باقي المعتقلين الذين أتموا عقوباتهم، كشف المحامي نفسه، أن المحكمة، أيدت الأحكام بعد إعادة التكييف.
وكانت المحكمة في المرحلة الابتدائية قد وجهت إلى المعتقلين السبعة تهم المساهمة في تنظيم مظاهرة غير مصرح بها، وعدم التقيد بالأوامر، والقرارات، الصادرة عن السلطات العمومية في منطقة، أعلنت فيها حالة الطوارئ الصحية، وتحريض الغير على مخالفة القرارات المذكورة بواسطة الخطب، والصياح في أماكن عمومية بواسطة وسائل إلكترونية، والتحريض على جنح كان لها مفعول فيما بعد، بواسطة الخطب، والصياح بوسائل إلكترونية في أماكن عمومية.
وكانت مدينة جرادة اهتزت في غشت الماضي، على وقع حادث وفاة مهدي بلوشي، الثلاثيني، الذي كان يشتغل في إحدى التعاونيات، التي تستخرج الفحم الحجري من آبار جرادة، بينما أصيب شقيقه بجروح جراء الحادث.
وحج عدد من شباب مدينة جرادة إلى المستشفى الإقليمي، للوقوف على تفاصيل وفاة الشاب، وتم إخبارهم أن الأبحاث لاتزال جارية، للتأكد مما إذا كان الفقيد تربطه أوراق عمل رسمية بالتعاونية، إلا أنهم فوجئوا بدفنه في عملية، وصفوها بالسرية.
الدفن السريع للضحية، خلف موجة غضب وسط شباب المدينة، خصوصا أن الحادث قلّب عليهم مواجع، كانت قد عرفتها، قبل سنتين، حينما أودت حادثة مماثلة بحياة شابين شقيقين، تفجر على إثرها حراك، لم يوقفه إلا اعتقال عدد من نشطائه.