أقدمت مجموعة من المراهقين على إطلاق بث مباشر عبر الفيسبوك من داخل حمام شعبي بمدينة أزمور، ما يعد انتهاكا لخصوصية المستحمين وخرقا لحالة الطوارئ الصحية التي فرضتها جائحة كوفيد-19.
خلال ست دقائق ونصف من البث المباشر عبر حساب فيسبوكي، بدا هؤلاء المراهقون منتشين بفعلتهم وهم يستعرضون أجسادهم العارية أمام كاميرا الهاتف النقال، ويتباهون بخرقهم للقانون الذي يمنع إدخال الهواتف النقالة والتصوير داخل الحمامات العمومية.
وعلى الرغم من أن صاحب الحساب الفيسبوكي الذي بث الفيديو بتقنية “اللايف” يزعم في بياناته أنه يقطن بمدينة الدار البيضاء، إلا أنه بعد التحري تبين أنه يقطن ورفاقه الذين ظهروا معه، وعدد من المعلقين، بمدينة أزمور.
وحصد الفيديو الكثير من الغضب والاستنكار من طرف الذين شاهدوه، خاصة بعض النساء اللواتي تساءلن في تعليقاتهن عن الجدوى من هذا الفعل المخل بالآداب والذوق العام، والخارج عن المألوف والدخيل عن المجتمع المغربي المحافظ؟
وطالب آخرون الجهات المسؤولة باتخاذ اللازم في حق هؤلاء الخارقين للقانون، داعين إلى معاقبتهم على السلوك المتهور المنتهك لحرمة الحمام والمستحمين به.
كما أدانت الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات ما سمته “الفعل الاأخلاقي الذي مس طهر الحمام” والمتمثل في تصوير فيديو مباشر وبثه على مواقع التواصل الإجتماعي، داخل حمام تقليدي.
وقالت الجامعة، إنها وبعد اطلاعها على مقطع الفيديو الذي صور داخل حمام تقليدي”دون مراعاة خصوصيات الحمام التقليدي وأعرافه” (قالت) إنها تدين هذا الفعل الذي يعد جرما يعاقب عليه القانون”.
وأهابت الجامعة بكافة مرتادي الحمامات الشعبية إلى “احترام هذا الموروث الثقافي والعمل على الحفاظ على خصوصيات مريديه والتصدي لهذه الأفعال المشينة”.
وكانت واقعة إقدام مجموعة من المراهقين على إطلاق بث مباشر عبر الفيسبوك من داخل حمام شعبي بدرب الذهب بمدينة أزمور، ليلة االأحد 13 دجنبر 2020، قد أثارت جدلا واسعا لما فيه من انتهاك لخصوصية المستحمين.
حيث ظهرت مجموعة من الشبان وهم يستعرضون أجسادهم العارية أمام كاميرا الهاتف النقال، في بث مباشر مدته ست دقائق ونصف نشر عبر حساب فيسبوكي، في خرق سافر للقانون الذي يمنع إدخال الهواتف النقالة والتصوير داخل الحمامات العمومية.