أوقفت عناصر الفرقة المحلية للشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية للشرطة بجرف الملحة، التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بسيدي قاسم، ، ثلاث نسوة، بجنحة انتهاك حرمة القبور، بعدما ضبطن في حالة تلبس، باستخراج رفاة طفل من مقبرة المدينة.
وذكر مصدر أن إحدى الموقوفات لم تكن سوى أم الطفل، المدفون بالمقبرة الجماعية لحي النصر، بالجماعة الحضرية للجرف، وصرحت أنها كانت تستعد لخلط عظامه بالماء من أجل الاستحمام به، بهدف الإنجاب، مضيفة أن بعض النسوة نصحنها بذلك، فرافقتها جارتها ووالدة زوجها نحو المقبرة التي دفن بها ابنها، منذ شهور، من أجل استعمال عظامه.
وأمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمشرع بلقصيري بتعميق البحث مع المتورطات الثلاث، قصد استجلاء حقيقة النازلة كاملة.
وكانت أم المدفون في وضعية نفسية حرجة، بسبب ضبطها رفقة جارتها ووالدة زوجها، بعد أن أخبر أحد الأشخاص مصالح المفوضية الجهوية للأمن، بأن ثلاث نسوة منهمكات في حفر قبر بمقبرة المدينة، لتسارع عناصر الضابطة القضائية إلى مسرح الحادث، وتعاين الموقوفات في حالة تلبس، واقتادتهن نحو مقر الفرقة المحلية للشرطة القضائية لمواصلة البحث معهن في جريمة انتهاك حرمة القبور، كما أشعرت وكيل الملك بموضوع النازلة. وأثارت الواقعة حالة استياء وسط عائلة الطفل المدفون وجيرانها، كما صرحت الأم أن الموقوفتين لا علاقة لهما بالتخطيط للعملية، وأنها طلبت منهما فقط مرافقتها إلى المقبرة.
وستحيل الضابطة القضائية نتائج أبحاثها التمهيدية العادية، السبت، على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمشرع بلقصيري، من أجل استنطاق النسوة الثلاث في جنحة انتهاك حرمة القبور، في انتظار اتخاذ قرار النيابة العامة في حقهن.
ولم يستبعد ذات المصدر أن تمتع النيابة العامة الموقوفات بالسراح المؤقت، بسبب الوضعية النفسية للأم، بعدما تبين، من خلال الأبحاث الأولية التمهيدية، أن الأم تعيش وضعا نفسيا مأساويا منذ وفاة فلذة كبدها، وأن الموقوفتين رافقتاها نحو المقبرة خوفا عليها.
عبد الحليم لعريبي