عمروهروي -ليدن هولند
إن المتتبع لتطور قضية الصحراء المغربية في أبعادهاالجيوستراتيجية و السياسية يقف عند اعتبار السادس من نوفمبر 1975م يوم انطلاق المسيرة الخضراء نقطة مفصلية و تاريخية في تعاطي المغرب مع ملف استكمال وحدته الترابية وفق مقاربة قوامها الواقعية السياسية والتاريخية، وكذا التحام العرش والشعب في مواجهة الأطروحات الانفصالية التي استهدفت المملكة المغربي.
إن الملك محمد السادس، ومن خلال مجموعة من الخطب التي تم تكريسها لذكرى المسيرة الخضراء، قام بإحداث طفرة في التعامل المغربي مع هذا الملف وفق تعاطٍ دبلوماسي قوامه الفعالية والنجاعة والاستباقية وتبني نزعة هجومية بمكونات وأهداف دقيقة وفق مرتكزات الإيمان الراسخ لدى الشعب المغربي بجميع أطيافه ومكوناته بحقوقه الوطنية ووحدته الترابية المدعومة بالبراهين التاريخية وذلك لحسم النزاع المفتعل على مغربية صحرائه.
نظم مغاربة هولندا بجميع الوانهم وانتماءاتهم هذا الاسبوع بكل من مدينة امستردام واتريخت ومدينة ليدن وقفة تضامنية مفادها الدعم الشامل لمغربية الصحراء والوقوف جنبا الى جنب وراء صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله في طي هذا الملف المفتعل من طرف جنرالات الجيش الجزائري لصرف النظرعلى انتكاساتهم في تسيير امورالبلاد وكذالك الاختباء وراء هذا الملف لتغطية المجازر التي ارتكبها بعض ضباط المخابرات الجزائرية في التسعينات والتي تسمى السنوات السوداء وهذا باعتراف بعض الضباط في حوارصحفي في قناة الحوار البريطانية الذين شاركوا في قتل المدنيين بدم بارد وإلساق التهم بالاسلاميين الذين صوت لهم الشعب الجزائري الشقيق لتولي لتسيير شؤؤن البلاد بعد اغتصاب السلطة من طرف الجنرالات منذ استقلال الجزائر بمساعدة القبائل المغربية بشرق وشمال المملكة كقبائل بني بوزكو وبني يزناسن وقبائل كبدانة وانكاد وولاد سيد الشيخ وقبائل اخرى..
شارك في هذه التظاهرات كل من الفاعل الجمعوي السيد محمد ديبا الذي كان من منظمي التظاهرة بأوتريخت وكذالك السيد ادريس ابضالس رجل الاعمال المغربي ورئيس التنسيقية لمغاربة هولندا الذي كان من ابرز المدافعين على ملف تعويضات الارامل بالمغرب والسيد مقورمحمد عضو بارز بمؤسسة الامل والتنمية والسيدة عزيزة ولد بويا الفاعلة الجمعوية بمدينة ليدن والسيد حاكمي عضو في معهد الدبلوماسية الموازية التي يترأسها كذالك السيد ادريس ابضالس و السيدة زهرة عطوان والسيد إيكن رئيس جمعية اطلس برتردام وشخصيات اخرى حقوقية وجمعوية ولاننسى الدور المهم التي تقوم بها الادراة المغربية وعلى راسها سفارة المملكة بلهاي والقنصليات العامة للمملكة في تقريب الادارة من المواطنين والسمو بتقنية التفاعل والتجاوب البناءمع الجالية المغربية بهولندا.
ابرز الجميع من هذا المنطلق،ان تكون المبادرة بالاساس التعبئة الشاملة لكل مكونات الشعب المغربي وأجهزة الدولة الرسمية بالخصوص الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة رأسها وعلى رأسها السيدة الوزيرة المحترمة نزهة الوفى التي تقوم بعمل جبار الى جانب السيد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، خلق شراكات مع المجتمع المدني بالمهجر من أجل خلق قاعدة مادية واعية بالحيثيات القانونية والتاريخية للقضية ، مما سيوفر بالمهجر نخبة قادرة على تحمل المسؤولية التاريخية في الدفاع عن الوحدة الترابية بشكل قانوني وعقلاني وواقعي