خلال 24 من أكتوبر من السنة الجارية شهدت نقابة الاتحاد المغربي للشغل نقلة نوعية، تمثلت في الإطاحة بزعيمها الإقليمي بالناظور، محمد بوجيدة، والذي عمر على رأسها لعدة عقود، من كرسي الكتابة الإقليمية، وانتخاب قيادة شابة يرأسها الإطار البنكي ربيع مزيد.
ورغم الكلمة التي ألقاها بوجيدة خلال المؤتمر الإقليمي والتي عبر فيها عن ولائه للاتحاد، إلا أن مرارة إخراجه تبدو غير مستساغة بالنسبة له ولأتباعه. حيث عبروا من خلال عدة مواقف عن عدم رضاهم، على الأقل على الطريقة التي غادروا بها مناصب التسيير بالنقابة، كما يزعمون.
فقد ذكرت مصادر مطلعة لزايوسيتي.نت، أن محمد بوجيدة وعددا من أتابعه أو المحسوبين عليه قرروا مؤخرا الانفتاح على إحدى النقابات قصد الانضمام إليها، حيث تجري مفاوضات جد متقدمة مع قيادة هذه النقابة.
مصادرنا أوردت أن المفاوضات تجري حاليا مع عبد الواحد بودهن، الكاتب الجهوي للمنظمة الديمقراطية للشغل، إذ قرر الغاضبون من الاتحاد التوجه لهذه النقابة، آملين في استقطاب قطاعات مهمة بالإقليم لنقابتهم الجديدة حال نجحت مفاوضات الانضمام.
ويعتبر الإطار الصحي المتقاعد، محمد بولعيون، الوسيط المفاوض باسم تيار بوجيدة، حيث يقود المفاوضات مع بودهن، بجانب قيادات إقليمية أخرى سابقة في الاتحاد المغربي للشغل، أبرزها؛ محمد الورياشي والحسين بوجيدة.
وذكرت مصادرنا أن الحسين بوجيدة تكلف بمصاريف كراء مقر المنظمة الديمقراطية للشغل بالناظور، والتي تعيش أزمة مالية كبرى. وهو ما يعتبر حسب ذات المصادر مؤشرا قويا على تقدم مفاوضات الانضمام.
ويتساءل الكثير من المهتمين بالشأن النقابي بالإقليم عن مدى إمكانية توافق أعداء الأمس، في إشارة إلى بوجيدة محمد وعبد الواحد بودهن، خاصة أن “حربا” ضروسا اندلعت بينهما قبل أن يقرر الأخير تأسيس المنظمة والخروج من الاتحاد.