زايو سيتي – عبد الجليل بكوري
وجد بائعو الخضر والفواكه بالمركب التجاري بزايو، أنفسهم أمام واقع فوضوي يفرض نفسه بقوة، بسبب بعض الباعة الجائلين الذين لازالوا يحتلون الأزقة والطرقات بمحيط السوق أو بحي السوق، بالرغم من محاولات السلطة المحلية مرارا التجاوب مع مطالب الساكنة، ودعوة الباعة في العودة للبيع داخل الأماكن المخصصة لذلك.
وعبّر عددٌ من الباعة بالمركب التجاري وسوق القرب الذي تم احداثه مؤخرا، عن استيائهم وتذمرهم من العشوائية التي أصبحت تعم جل شوارع وأزقة المدينة، أمام مرأى السلطات المحلية، مستنكرين في السياق ذاته هذا الواقع الذي وصفوه بـ “الكارثة”، مطالبين في ذات الصدد من السلطات المعنية التدخل العاجل لوضع حد لهذه الفوضى التي عمّرت كثيراً بالمدينة، والعمل على إنهاء هذه المعضلة التي أضحت تقض مضاجعهم وتشغل بالهم.
ويشار إلى أن السلطات المحلية بزايو، تقوم بين الفينة والأخرى، بحملات لتحرير الملك العمومي، ودعوة “الخضارة” للبيع داخل المركب التجاري، الأمر الذي يستجيب له الباعة، لكن سرعان ما تعود الأمور إلى سابق عهدها، مباشرة بعد أن تتوارى السلطات عن الأنظار، حتى تمتلئ عدة شوارع بوسط المدينة بالعربات المجرورة المحملة بالبضائع.
ويذكر أن جماعة زايو، قامت بإحداث سوق الخضر والفواكه، بتكلفة إجمالية تناهز 1.327.482.00 درهم، للحد من ظاهرة انتشار الباعة الجائلين والفوضى السائدة بوسط المدينة، غير أنه ظل مكانا يشوه وسط المدينة كونه يفتقد للمواصفات الفنية الواجب توفرها فيه، ويبدو وكأنه فضاء للتخييم، وفق تعبير بعض المواطنين، في تصريحات سابقة لـ “زايو سيتي”.
هذو بنفسهم كانو دايرين الفوضى قبل