زايوسيتي
تزايد عدد مصابي فيروس كورونا بمدينة زايو بشكل كبير في الأيام الأخيرة، حيث أن مجموع الحالات الإيجابية بلغ 202 مصابا، مع تسجيل 18 حالة وفاة، ووصول عدد الأشخاص بقسم الإنعاش هذا اليوم إلى 16 شخصا من المدينة.
هذه الأرقام التي يتم تداولها بشكل يومي أثارت الكثير من الخوف وسط ساكنة مدينة زايو، خاصة في صفوف الأشخاص الذين تم الكشف عن إصابتهم بفيروس كورونا المستجد. وبهذا الخصوص أكد أحد الأطباء العاملين بزايو أن القلق والخوف أخطر من كوفيد19.
وشرح الطبيب المتحدث كيفية تأثير الخوف على نفسية المرضى، حيث أكد أنه قد يكون سببا مباشرا في وفاة مريض كورونا، من خلال تقليصه لعضلات القلب، في وقت معروف عن كوفيد19 كذلك تقليصه لهذه العضلات، ما يُعجل بموت المصاب.
ونوه المتحدث بأن الخوف يتفوق في الخطورة على المرض نفسه، حيث يعاني كثير من الناس من أعراض تبدو وكأنها “كورونا” مثل ضيق التنفس، ولكن عند إجراء التحليل والأشعة المقطعية والكشف الإكلينيكي يتضح أن المريض يعاني من نوبة هلع، نظرا لتواتر الأخبار عن زيادة أعداد الإصابات ونسب الوفيات.
وأوضح الطبيب نفسه أن نشر الأخبار الإيجابية عن فيروس كورونا المستجد يمكن أن يقلل من حدة المخاوف، وأشار إلى أن الفيروس لا يعد مميتا، حتى وإن كان سريع الانتشار. وأضاف أن المرضى الذين يحتاجون للحجز في المستشفيات، وإجراء تنفس صناعي، فعددهم قليل جدا، ونسبة الوفيات كذلك.
ذات الطبيب أورد أن استجابة الجسم للقلق والتوتر في البداية يمكن أن تحمي الإنسان من المخاطر، ولكن استمرار التعرض لهذه المؤثرات لفترات طويلة يؤدي إلى العديد من الأمراض النفسية والعضوية. وعلى سبيل المثال في حالة تعرض المراهق لخطر الوجود في موقف معين يتطلب الهروب السريع، يقوم الجسم بإفراز الهرمونات المختلفة المحفزة للهروب من الموقف بسرعة كبيرة مثل «الأدرينالين» و«الكورتيزول».
و«الأدرينالين» يقوم برفع الضغط في شرايين الجسم، وزيادة ضربات القلب، لكي يمكن إيصال الدم إلى جميع أجزاء الجسم، بما فيها الأطراف مثل القدميين واليدين. ولكن استمرار تعرض الشخص لمثل هذا الخطر (الذي يشابه الإقامة في مبنى قديم على وشك الانهيار) يؤدي إلى التعرض لكوابيس، وعدم القدرة على التركيز، وصعوبة النوم، فضلا عن أن استمرار ارتفاع الضغط يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالمعاناة من ضغط الدم العالي (hypertension)، لاحقا، الذي يمكن بدوره أن يؤدي إلى الإصابة بجلطة القلب والذبحة الصدرية والسكتة الدماغية.
ولم يستبعد المتحدث أن يكون الخوف قد تسبب في وفاة بعض مصابي كورونا بزايو، خاصة أن بعضهم ثبت خروج الفيروس من جسده بعد وفاته، وهو ما يدفع مسؤولي المستشفى لتسليمه إلى أهله من أجل الدفن، لغياب خطر انتشار العدوى.
وزاد موردا أنه من المهم اتباع المبادئ التوجيهية من السلطات الصحية بشأن النظافة والعزل الاجتماعي تجنبا لانتشار العدوى. ولكن ليست هناك حاجة لعمل ما يتجاوز ما ينصحون به حاليا. فمنظمة الصحة العالمية تنص على أن معظم الأشخاص الذين يصابون بالعدوى يعانون من مرض خفيف ثم يتعافون، ولكن يمكن أن يكون أكثر شدة لدى الأشخاص الأكبر سنا.
ونصح المتحدث ببعض الأدوية من أجل التغلب على الخوف، وهي مكملات غذائية تساعد على تنشيط الدورة الدموية وزيادة نسبة السعادة لدى الشخص، ومنها؛ فيتامين C وفيتامين D والزنك…
وأفاد الطبيب المتحدث أن هناك حالة من التراخي والاستهتار بزايو، وهذا ما اعتبره سببا رئيسيا في تنامي أعداد المصابين محليا، حيث دعا إلى أخذ الحيطة والحذر مقابل عدم القلق في حال الإصابة بالوباء.