بقلم – عبد الرحيم السارح
يخلد الشعب المغربي اليوم الذكرى 65 للاستقلال وسط أجواء يكتنفها كثير من الإصرار و التحدي لاستكمال الوحدة الترابية للمملكة .
فاليوم اكثر من أي وقت مضى يشهد الملف الترافعي الأول للمغرب الخاص بوحدة أراضي المملكة مسارا حاسما و منعطفا حقيقيا نحو مزيد من ارساء الثوابت الوطنية و التشبث بالوحدة الترابية للملكة من طنجة شمالا الى لكويرة جنوبا.
فمنذ أزيد من 65 سنة من استقلال المغرب،مازال المغرب يناضل و يكافح ليل مساء بمختلف الوسائل الديبلوماسية لحل هذا المشكل الذي اصبح بالنسبة لجبهة البوليساريو فرصة لكسب كل الأرباح المادية الممكنة بتمويل مباشر من الجزائر.
و لعل المسار السياسي السلمي الذي نهجه المغرب بقيادة جلالة الملك قد بدأ منذ سنوات في إعطاء النتائج و المكاسب المرجوة .فبدءا بكسب مزيد من التأييد الدولي لأطروحة المملكة المتمثل في مقترح الحكم الذاتي للاقاليم الجنوبية ،مرورا بسحب كثير من الدول المغرر بها لاعترافها بالجمهورية الوهمية.
فبعد سنوات من العمل الجاد و المسؤول للمغرب ملكا و حكومة و شعبا من اجل تنمية المناطق الجنوبية التي أصبحت اليوم مركزا للتنمية المحلية عبر تدشين و إنشاء مجموعة كبيرة من الاوراش التنموية الحقيقة المتمثل في توسيع و تحسين البنية التحتية بمختلف مدن صحرائنا و اخراج مجموعة من المشاريع الاقتصادية ذات الطابع التجاري و الاجتماعي ،مما مكن الصحراء ان تصبح قطبا اقتصاديا و تجاريا و سياحيا متميزا.
هذا مكان لكل هذا ان يتحقق لولا الالتفاف المنقطع النضير بين الملك و الشعب دفاعا عن كل شبر من أراضي وطننا الحبيب .
و لعل ما وقع خلال هذه الأيام من تدخل للقوات المسلحةالملكية لتأمين معبر المؤمرات عبر طرد مرتزقة البوليزاريو و الالتفاف الدولي الكبير المساند لقرار المملكة و تدخلها العسكري لخير دليل على ان الجزائر و معها ابنها الشاذ المتمثل في الجبهة الوهمية يعيشون اياما صعبة تصعد كل اكاذيبهم و افتراءاتهم المغرضة ضد المغرب .