شهدت مدينة جينوفا، أمس الأحد، واقعة غريبة، بعدما مهاجر مغربي (53 سنة) مصاب بفيروس كورونا المستجدّ من المستشفى حيث كان يتابع العلاج نحو وجهة مجهولة.
وقالت مصادر تعنى بشؤون الجالية في هذا البلد إنه تم، في الساعات الأولى لصباح أمس، إبلاغ الشرطة عن فرار مريض حامل لفيروس كورونا من مستشفى كالييرا (Galliera) في ظروف غامضة.
وقد تم، بحسب المصادر ذاتها، الوصول إلى مخبأ الهارب في أقل من ثلاث ساعات، إذ عُصر عليه وهو يتمشى في كورنيش “دارسينا” بالمدينة ذاتها.
وقد برّر المهاجر المصاب بكورونا فراره من المستشفى بقوله إنه يشعر بأنه “بصحة جيدة” ولم تعد تظهر عليه أي علامة من علامات الإصابة، مضيفا أنه سئم المكوث محبوسا في المستشفى، فقرّر مغادرته .
ولكن التبرير الذي قدّمه هذا المصاب لم يُعفه من الإبلاغ عن انتهاك الحجر الصحي، وفق النص الموحَّد لقوانين الصحة، وهي جريمة يعاقب عليها القانون الإيطالي بالاعتقال مدة قد تصل إلى ستة شهور وبغرامة قد تصل إلى 400 يورو.
يشار إلى أن هذا المصاب لم يقاوم أفراد الشرطة حين عثروا عليه، فيما تعاملوا معه بمراعاة لجميع الاحتياطات حتى لا يصابوا بعدوى الفيروس، إذ استدعوا على الفور سيارة إسعاف لإعادته إلى المستشفى لمتابعة استشفائه.