أوقع كمين للشرطة الإسبانية، الاربعاء 11 نونبر، بأربعة مغاربة يقودون شبكة تختطف مستعملي الطرق السيارة، وتطالب أسرهم بالملايين، وتهددهم بالقتل.
وأعلن الحرس المدني الإسباني عن تفكيك الشبكة، وقال إنها مختصة في الاختطاف والاحتجاز والمطالبة بالفدية، مشيرا إلى إيقاف أربعة مغاربة (تتراوح أعمارهم بين 25 سنة و35)، بعد مداهمة وصفها بـ “المثيرة” لأحد المنازل لتحرير الرهائن، إذ تم حجز سيارات تستعمل في عمليات الاختطاف ومجموعة من الهواتف المحمولة ومبالغ مالية كبيرة.
وتعود تفاصيل سقوط الشبكة إلى توصل المصالح الأمنية بشكايات من أقارب عدد من المختطفين، تشير إلى أنهم يتلقون اتصالات هاتفية مجهولة تبتزهم في مبالغ مالية تقدر بالملايين، وتهددهم بقتل أحد أفراد أسرهم، ما دفع المصالح نفسها إلى نصب كمين للمتهمين.
وقادت تحريات رجال الأمن إلى تحديد آخر عمليات الشبكة، وتمثلت في اختطاف شخصين بـ “أليكانتي”، واحتجازهما بمنطقة “فوينخيرولا” التابعة لمنطقة “مالقة”، قبل مطالبة أفراد أسرتهما بدفع تسبيق فدية قدرها 150 ألف أورو، في انتظار تحديد المبلغ النهائي.
ونفذ أفراد الشبكة عملية الاختطاف بالطريق السيار رقم “أ 7” الذي يربط بين “أليكانتي” و”مورسيا”، وتوصلت الشرطة بمعلومات من عائلات ضحايا آخرين عن اتصالات هاتفية من أفراد العصابة، تفيد أن أقاربهم محتجزون في مكان مجهول، ومطالبتهم بدفع مبالغ مالية كبيرة، مقابل إطلاق سراحهم، مع تهديدهم بالقتل في حال رفضهم أو اتصالهم بالشرطة.
وجندت السلطات الأمنية عناصرها لنصب كمين لأحد الجناة الذي اتفق مع أفراد العائلة من أجل تسليم المبلغ المالي، قبل مباغتته من قبل العناصر الأمنية التي نجحت في اعتقاله، ومن ثم انتقلت إلى مكان حجز الرهائن لتحريرهم، وإيقاف باقي أفراد الشبكة.
وتعددت شبكات الاختطاف والاحتجاز التي يقودها مغاربة في الجارة الشمالية، أغلبها لها علاقة بالهجرة السرية، إذ تمكنت الشرطة الوطنية الإسبانية من الإطاحة بمتورطين في شبكات اختطاف القاصرين المغاربة وتهجيرهم إلى مناطق خارج التراب الإسباني، وأوقفت، في إحدى عملياتها الأمنية، 35 متهما، كما تمكنت من حجز حافلة للنقل الدولي كانت تستخدم في تأمين عملية تهجير القاصرين، إضافة إلى كمية من المخدرات. وكانت الشبكة الإجرامية تعمل على اختطاف القاصرين من مراكز الإيواء المنتشرة بمنطقة الأندلس، ونقلهم إلى دول أوربية أخرى على رأسها فرنسا وبلجيكا.
خالد العطاوي