اعتقلت الشرطة الإسبانية مؤخرا أربعة مواطنين مغاربة لاختطافهم مواطنين يبلغان من العمر 25 عاما في أليكانتي والمطالبة بفدية كبيرة، وفقا لما أوردته وسائل اعلام اسبانية.
وذكر ذات المصدر أن “الموقوفين هددوا أقارب رهائنهم بتشويه جثة الرهينتين وقتلهما في حالة عدم استلام المبالغ المطلوبة، مشيرا الى أن أعمار الموقوفين تتراوح بين 25 و 35 سنة.
ونقلت الصحافة الإسبانية عن المعهد العسكري، يوم الأربعاء، محاكمتهم بتهمة الاختطاف والانتماء إلى منظمة إجرامية.
وقالت الشرطة الاسبانية، إن الحادث يعود إلى نهاية شتنبر المنصرم، عندما تعرض الضحايا للعنف وتم اقتيادهم بالقوة إلى سيارة على الطريق السريع بين أليكانتي ومورسيا، في حين استخدمت سيارة ثانية كمرافق، من أجل التهرب من أي تفتيش للشرطة قد يعرقل عملية الاختطاف.
وأصدر التحذير من اليكانتي شقيقة ووالدة أحد الرهائن الذين دعت الشرطة إلى التدخل. و قال المشتكون إن الخاطفين طالبوا بدفع مبلغ باهظ مقابل الإفراج عن أحبائهم وهددوا بإنهاء حياة الضحيتين فورا، إذا تم إبلاغ قوات الأمن، غير أن تدخل عدد من وحدات الحرس المدني مكن من تحديد مكان الاختطاف وتأمين الإفراج عن الرهينتين.
وخلال العملية، اكتشفت الشرطة وجود ضحايا آخرين لهذه العصابة الإجرامية، حيث وافق أقارب الرهينة الثاني على دفع الفدية وعدم تنبيه السلطات.
من جهة أخرى أكدت وزارة الداخلية الإسبانية انخفاض عدد الجرائم المرتكبة في البلاد في الأشهر الـ 6 الأولى من العام الحالي بمقدار الربع، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.
مدريد – سبوتنيك. وأوضحت الداخلية الإسبانية أن سبب ذلك يعود إلى إجراءات نظام الحجر الصحي الصارمة التي تم اتخاذها في البلاد اعتبارا من منتصف مارس/آذار، وتم إلغاء حالة التأهب العالي في 21 يونيو/حزيران فقط.
وأضافت أنه خلال عدة أسابيع، لم يسمح للمواطنين مغادرة منازلهم إذا ما لم يكن ذلك ضروريًا للغاية، حيث تجوب الدوريات الشوارع بشكل مستمر، وكان متوسط الغرامة لعدم الامتثال لنظام الحجر الصحي يبلغ ما قيمته 600 يورو.
وأشارت إلى أنه نتيجة لذلك، سجلت أجهزة حماية القانون خلال فترة 6 أشهر الأولى من العام الجاري 803.6 ألف جريمة، أي ما يقل عما كان عليه الحال في النصف الأول من العام الماضي بنسبة 24.8 في المئة، حيث ارتكبت 1 مليون و69 ألفا و105 جرائم.