تداولت مصادر إعلامية أن مديرة مستشفى الحسني بالناظور، لم يعد لها حضور داخل إدارة المركز الاستشفائي، وفرارها إلى وجهة مجهولة، خصوصا بعد أن غرقت مصلحة الحجر الصحي، وقسم الإنعاش في حالات الإصابة بفيروس كورونا، التي تتقاطر بالعشرات يوميا.
وقد أوكلت مديرة المستشفى مهمة التسيير الإداري، للحارس العام للمستشفى، الذي أصيب بدوره بفيروس كورونا بالإضافة الى عدد من الأطباء والممرضين، كما أصيب بالفيروس الموظف المكلف بمستودع الأموات، حيث أصبح المستشفى الحسني بؤرة للفيروس القاتل نظرا لعدم احترام التدابير الوقائية لتفادي الإصابة بالفيروس داخله.
من جهة أخرى، كشفت مصادر مقربة من مديرة المستشفى، الدكتورة نادية البوطي، أنها كانت قد قضت 4 أيام بمدينة وجدة لحضور اجتماعات مراطونية بالمديرية الجهوية للصحة، بغرض تدارس الحلول الممكنة لمواجهة ارتفاع حالات الاصابات بفيروس كورونا بالناظور، من قبيل إعادة ترتيب الأولويات في المستشفى وإمكانية افتتاح مستشفى القرب بزايو.
وأضافت المصادر ذاتها، أن مديرة المستشفى، أشرفت مباشرة بعد عودتها من وجدة، بتنسيق مع المندوبة الإقليمية للصحة، على الحاق كافة الفرق الطبية العاملة بمستشفى العروي بمستشفى الناظور بغرض دعم جهود علاج مصابي “كوفيد 19″، كما أشرفت هلى رفع الطاقة الاستيعابية لقسم الانعاش.
حري ذكره، أن مستشفى الحسني يعرف خلال الأسابيع الماضية استنفارا، بعد تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بين الأسر الناظورية، وكذا عدد المصابين المتواجدين تحت التنفس الاصطناعي، وحالات الوفيات المقلقة أيضا.
كما دفع ارتفاع عدد الوفيات بالخصوص متبعون للشأن الصحي بإقليم الناظور، وزارة آيت طالب والسلطات الحكومية المعنية إلى الخروج عن صمتها وتقديم توضيحات تشرح فيها للرأي العام أسباب عدم نقل جميع الحالات الحرجة إلى قسم الحجر الصحي بمستشفى الحسني ومصلحة الإنعاش كإجراء ناجع سيساهم في تسطيح منحنى الفتك بسبب كوفيد19 الذي أضحى يرتفع بنسبة مقلقة خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.