زايو سيتي -علال زوهري
صار المرور بمحاذاة مستشفى القرب والذي بدأ يعرف بإسم “مستشفى القرن” بزايو مدعاة للشعور بحيرة وحنق كبيرين تجاه الإصرار الغريب والعجيب على عدم فتح أبوابه في وجه الساكنة المغلوبة على أمرها، تلك الساكنة التي لطالما رفعت صوتها مطالبة بالإسراع في افتتاح مؤسسة استشفائية طال بناؤها قد تكون سببا في احترام آدميتهم وقد تساعدهم في رفع الألم والمعاناة اليومية التي يعيشونها جراء غياب الخدمات الصحية الكافية والمتلائمة مع حجم الساكنة ومساحة المناطق والجماعات المستهدفة بهذا المشروع، فعدد المسيرات والوقفات التي تم القيام بها في هذا الصدد كبير، وعدد البيانات والمراسلات لا يعد ولا يحصى، بل إن عدد المسؤولين الذين تناوبوا على هذا الملف من وزراء ومدراء وغيرهم عدد فاق المعقول بمراحل، وعدد الوعود التي تم إطلاقها لتسكيت المواطنين وتخديرهم مؤقتا جعل من هذه الوعود مجرد أباطيل وأوهام مثيرة للتساؤل حول مدى احترام هؤلاء المسؤولين للساكنة ومدى رغبتهم الفعلية في إنهاء معاناتها عن طريق فتح أبواب المستشفى في وجهها، لاسيما بعد أن بات مؤكدا للجميع أن الأشغال قد انتهت وأن التجهيزات بجميع أنواعها موجودة بالأماكن المخصصة لها ولا تنتظر سوى صافرة الإنطلاق كي تبدأ في استقبال المرضى والمصابين الذين لا يزالون إلى غاية هته اللحظة مضطرين لشد الرحال إلى مستشفيات المدن الأخرى بحثا عن العلاج وإنقاذ الأرواح مع كل ما يحمله هذا التنقل من خطورة ومن معاناة إظافية لم تعد ضرورية بوجود مستشفى جاهزة على بعد خطوات ودقائق منهم.
وما يزيد من حجم الحيرة والحنق هو استمرار الإصرار على عدم الافتتاح رغم ما يعرفه إقليم الناظور ومدينة زايو على وجه الخصوص من ارتفاع مهول في عدد المصابين بوباء كوفيد-19 وكذا في عدد الوفيات بهذا الوباء اللعين، فالوضع صار خطيرا وغير مطمئن على الإطلاق، والطاقة الاستيعابية بالمؤسسات الإستشفائية لم تعد تتحمل أعدادا أكبر لدرجة أن البعض قد صار يطالب بإنشاء مستشفى ميداني بشكل مستعجل من أجل السيطرة على الوضع نسبيا، لكن ورغم كل هذا يظل غلق مستشفى القرب مستمرا إلى أجل غير مسمى، وإذا واجهت أحد المسؤولين عن الملف سيجيبك بأن الافتتاح قريب وسيكون في الأيام القليلة المقبلة، أيام ننتظرها منذ سنين، وقرب بعيد جدا، وإجابات حفظناها عن ظهر قلب لأنها تكررت بشكل مبالغ فيه.
حقا، إن السؤال عن موعد افتتاح المستشفى المحلي بزايو صار سؤالا لا طائل منه أبدا وأضحى مجرد مضيعة للوقت.. السؤال الفعلي الذي يطرح نفسه الآن هو لماذا هذا الرفض الملح لعملية الافتتاح ؟ ولماذا هذه اللامبالاة وهذا الإصرار الشديد على استمرار معاناة المواطنين ؟!!!
حقا اخي فقد تعودنا على اغلاقه وفي حالة فتحه سنمرض كثيرا هههههه اللهم ايخيوه مسدود دلونا بكثرة كنطالبوا الفتح… دبا كنطالب بعدم الفتح احسن خهههه
ينتظرون الانتخابات ويفضلون التباطؤ وعندما يقترب الافتتاح إن كان ذكرا سيتنافسون على التبني إن جاءت أنثى سيلوم أحدهم الآخر