زايوسيتي
أفاد مصدر مسؤول بإقليم الناظور أن شركات التدبير المفوض لقطاع النظافة بالمدن التابعة للإقليم وكذا شاحنات نقل الأزبال بالمدن التي تعتمد على التدبير الذاتي لقطاع النظافة تجمع بشكل يومي كميات كبيرة من الخبز ويتم رميها بالمطرح العمومي المتواجد بجماعة أولاد ستوت.
وأفاد المصدر أن جمع هذه الكمية من الخبز يتم بطرق عشوائية على اعتبار أن الساكنة تتخلص منها مع باقي النفايات بشكل مختلط، مشيرا إلى حجم الخسائر الكبيرة جراء ضياع هذه الكميات الكبيرة من هذه المادة الحيوية.
وأضاف المتحدث أنه رغم توفير بعض الحاويات المخصصة لوضع الخبز ببعض الأحياء بمدينة الناظور خاصة إلا أن غالبية المواطنين لا يلتزمون بوضع الخبر بشكل معزول عن باقي النفايات وهو ما يؤدي إلى ضياع كميات كبيرة دون الاستفادة منها من طرف المحتاجين.
في سياق مرتبط، كشفت معطيات رسمية صدرت مؤخرا أن حوالي 30 مليون خبزة يوميا يتم رميها بمجموع المدن المغربية. وهو ما يشكل ضياعا لما مجموعه 30 مليون درهم يوميا إذا اعتبرنا أن ثمن الخبزة الواحدة في السوق هو درهم واحد.
وأفادت المعطيات الصادرة عن رئيس المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لأرباب المخابز والحلويات أن ألاف الأطنان من الخبز يتم التخلص منها بشكل عشوائي في مطارح الأزبال العمومية أو يتم تحويلها إلى أعلاف للماشية ببعض المناطق الفلاحية، مشيرا إلى أن هذا الأمر يشكل “تبذيرا فادحا وهدرا مهولا للمال والغذاء“.
تجدر الإشارة إلى أن عقود التدبير المفوض لقطاع النفايات المنزلية والمشابهة لها بالجماعات الترابية التابعة لإقليم الناظور تنص في بنودها على ضرورة وضع حاويات مخصصة لجميع أنواع النفايات التي يتم التخلص منها بما فيها وضع حاويات مخصصة للخبز، كما تنص دفاتر التحملات أيضا على أهمية التحسيس والتوعية في صفوف الساكنة حول كيفية التعامل مع النفايات المنزلية بهدف المساهمة في نظافة المدن وتحسين صورتها البيئية.