في مشهد مؤثر، وثق مواطن بمليلية، فيديو لوالد أحد الشباب الناظوريين، وهو يودعه من خلف السياج الحدودي الرابط بين الناظور ومليلية، لحظة دفنه يوم أمس الخميس، بمقبرة “سيدي وارياش” بالثغر المحتل.
عائلة الشاب المتوفي بأحد المستشفيات بمليلية المحتلة، منعتها الظروف الاستثنائية التي فرضها “الفيروس التاجي، كوفيد19″، من حضور جنازة ابنهما، الذي توفي بعد دخوله في غيبوبة دامت لسنة، جراء حادث سير تعرض له السنة الماضية.
ولكن رغم المنع القاهر، الذي فرض على الوالد الحضور لجنازة فلذة كبده، إلا أنه إختار أن يحضرها من خلف السياج الحديدي، الرابط بين الناظور ومليلية السليبة، في مشهد يبكي الحجر قبل البشر، أثر في نفوس الناس، خاصة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن (حزنهم) من المشهد الأليم.
للإشارة فإن استمرار اغلاق الحدود بين الثغر المحتل والناظور، قطع الارحام بين الاف المغاربة بالمدينتين، وجعل الكثيرين يحنون الى زمن ما قبل الجائحة، وهذا الاستمرار في تنفيذ قرار إعلاق الحدود، يعمق المآسي، لاسيما في مثل هذه المناسبات الاليمة كالوفاة والمرض.
لا حول ولا قوة الا بالله “ان لله و ان اليه راجعون” راحنا. كلنا محبوسين هنا مالقينا مين نفوتو للمغرب