في عملية نصب خطيرة، تعرض 40 شابا منحدرا من زايو لعملية نصب خطيرة من قبل شبكة أوهمتهم بالهجرة نحو أوروبا على متن قوارب الموت، انطلاقا من سواحل قرية أركمان بإقليم الناظور.
وبحسب ما أكده عدد من الضحايا، فإن أحد الأشخاص القاطنين بمدينة زايو، يعمل بالمركب التجاري وسط المدينة، أوهم 40 شابا من زايو و10 آخرين، منحدرين من سلوان وقرية أركمان، بتهجيرهم نحو سواحل إسبانيا على متن قاربين، مقابل مبلغ مليونين من السنتيمات (2 مليون)، ليجمع مقابل هذه العملية حوالي 100 مليون من السنتيمات، قبل أن يكتشف الضحايا أنهم وقعوا في فخ عملية نصب نوعية غير مسبوقة.
وفي اتصال لأحد الشبان بزايوسيتي، أكد أنهم توجهوا إلى أحد المداشر بقرية أركمان، بناء على موعد مسبق مع الشخص المذكور، ومباشرة بعدها قام عدد من الأشخاص بسلب الضحايا هواتفهم، حيث تم الاستيلاء على 30 هاتفا نقالا، وبعد حلول موعد التوجه للساحل من أجل ركوب القاربين تفاجأ الشباب بعدد من الأشخاص يرشقونهم بوابل من الحجارة، مع إحداث فوضى كبيرة دون أن تتدخل القوات العمومية. على حد تعبيرهم.
الضحايا تعرضوا لمختلف أنواع الإهانة ومنها الاعتداء الجسدي، فيما صرح أحدهم في اتصاله بالموقع، “أنهم تفاجأوا بعدم تدخل السلطات العمومية، كما أنهم تفاجأوا بالقاربين يتم إرجاعهما إلى أصحابهم”.
وحاول الضحايا الاتصال بعائلة الشخص الذي نصب عليهم، غير أن كل محاولاتهم لم تكن لتعطي أي نتيجة، فقرروا تحرير شكاية في الموضوع إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالناظور، فيما من المتوقع أن تتم إحالة القضية على الجنايات بمحكمة الاستئناف لجسامة الأفعال الإجرامية المرتكبة، حسب الشكاية.
وتجدر الإشارة أنه من بين الضحايا خمسة أشقاء ينحدرون من جماعة أولاد داود الزخانين، باعوا كل ما يملكون من ماشية من أجل التوجه إلى أوروبا. وتأتي هذه العملية الخطيرة في وقت صارت فيه مدينة زايو تسجل بشكل شبه يومي هجرة شبابها على متن قوارب الموت، ومنهم عدد كبير سقط ضحية عمليات نصب من أجل سرقة أموالهم.
الله بكون فعونهم مساكن بقاوا بلا فلوس بلى خريج.
المدينة وصلت الى منحدر خطير بسبب انعدام فرص الشغل، وتلاعب المسؤولين بالمشاريع الموجهة للمدينة وخصوصا رئيس الجماعة والمهندس المصطنع والكاتب العام والامين ومن تقاعد منذ سنتين وكدس ثروته في مدينته لابد من عريضة محلية لمحاسبة هؤلاء لأنهم جعلو زاي مدينة للأشباح.