بقلم – عبد الرحيم السارح
عرف إقليم الناظور بمختلف جماعاته المحلية منذ زمن بعيد تأخرا كبيرا في مجاراة الأوراش التنموية الكبرى التي عرفتها بلادنا منذ سنوات مضت، في مختلف المجالات .
إلا أن الأمر اختلف خلال السنوات الأخيرة بفضل الحركة الدائمة لعامل الإقليم، ورؤيته الواضحة المعالم لجعل إقليم الناظور رائد تنمويا .
فأي متتبع للشأن العام الإقليمي سيلاحظ الطفرة النوعية التي عرفتها الكثير من جماعات الإقليم في محال البنيات التحتية، وكذلك الأوراش الاقتصادية ذات الوقع الاجابي على الطبقة الشغيلة بالإقليم.
فمدينة الناظور على سبيل المثال لا الحصر أصبحت تنافس وتضاهي كبريات المدن الساحلية من حيث المنشآت السياحية و الصناعية و البنيوية، في أفق أن تصبح قاطرة لتنمية حقيقة بجهة الشرق رغم قلة الموارد المالية المعتمدة والتي يسهر عامل الإقليم في كثير من الأحيان لتوفيرها بمجهودات جبارة و شخصية .
مناسبة هذا الكلام هو وضع اليد على الجرح بسبب غياب كثير من المنتخبين، إن لم نقل جلهم على مواكبة هذه الحركية المتميزة التي سهر عليها ممثل صاحب الجلالة بالإقليم .
كيف لا و ميزانيات الجماعات المحلية يتم في كثير من الأحيان توزيعها كالفتات من أجل أمور تافهة، لا يعدو أن تكون بهدف ترضية الأصوات الانتخابية بمصباح كهربائي أو حاوية للأزبال وسط قصور في الرؤية التنموية وانعدام لاستراتيجيات تدبيرية ناجعة تواكب تصورات عمالة الإقليم في هذا المجال.
مع الأسف فاليد الواحدة لا تصفق، وهذا هو حال عامل الإقليم الذي يشتغل في صمت دون مد يد العون من المنتخبين.