تجمّع آلاف من معارضي التدابير الصحية المفروضة لاحتواء فيروس “كورونا” المستجد، الأحد، في مدينة كونستانس الألمانية قرب الحدود مع سويسرا، غداة تظاهرة مماثلة.
وأفادت الشرطة بأن المنظمين الذين يصفون أنفسهم بأنهم تجمع متنوع لـ”مفكرين أحرار”، ألغوا مسيرة في المدينة كانت مقررة بعد ظهر الأحد.
واكتفى المحتجون بالتجمع قرب بحيرة كونستانس، وبدا عدد المشاركين أقل بكثير من التظاهرات السابقة في برلين التي شارك فيها 20 ألف شخص، وفق وكالة فرانس برس التي حضرت إلى المكان ووسائل إعلام ألمانية.
انتشرت شرطة كونستانس بأعداد كبيرة في المكان خشية حدوث تجاوزات؛ لكنها لم تدل بتقدير لعدد المشاركين.
ولم يضع أغلب المتظاهرين كمامة وقائية؛ لكنهم احترموا التباعد الجسدي لمسافة متر ونصف المتر الذي أقرته السلطات، وفق صحافيين من فرانس برس.
ورفع بعض المحتجين لافتات تدعو إلى “الحرية”، وتدين التدابير الصحية التي اتخذتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وشارك بين 10 آلاف و11 ألف شخص السبت في سلسلة بشرية على ضفة بحيرة كونستانس، امتدت بين ألمانيا وسويسرا والنمسا؛ لكن كانت التعبئة أدنى مما كان يأمل المنظمون.
وجمعت هذه التظاهرات جمهورا متنوعا من نشطاء معارضين للقاحات ومؤمنين بنظريات مؤامرة ومواطنين قلقين حيال القيود المرتبطة بـ”كوفيد-19″، وكذلك مؤيدين لليمين المتطرف وفق السلطات.
وشهدت إحدى التظاهرات نهاية غشت المنصرم في برلين تجاوزات خلفت صدمة في ألمانيا، إذ تجاوز مئات المتظاهرين حواجز الشرطة وصعدوا درج مجلس النواب.
وتأتي هذه التظاهرات مع ارتفاع عدد الإصابات بـ”كوفيد-19” في ألمانيا، التي ظلت حتى فترة قريبة بمنأى نسبيا من الوباء.