تداول نشطاء على موقع التواصل الإجتماعي، خلال الأيام الجارية، على نطاق واسع، وثيقة تحت عنوان “إشهاد وتصريح بالشرف”، توثق “تصريح أب بتسلمه مبلغا ماليا قدره 20 ألف درهم سنتيم، وهو واجب عن الصلح، الذي وقع بينه والمعتدي على ابنته، بشأن شكاية اغتصاب، مقدمة إلى الوكيل العام للملك في مكناس”.
الوثيقة المذكورة أثارت جدلا على الفضاء الأزرق، حيث تساءل بعض نشطائه عن صحة ما جاء فيها، معبرين عن استغرابهم من تنازل الأب عن مغتصب ابنته القاصر مقابل مبلغ مادي، بينما أكد آخرون أن ذلك معمول به في العديد من قضايا الاغتصاب، بعد تنازل ولي الأمر عن حق فلذة كبده في متابعة المعتدي عليها جنسيا.
وفي السياق ذاته، تحدث عم ضحية الاعتداء والاغتصاب عن ظروف، وحيثيات الوثيقة المذكورة، وقال: “إن هذه الوثيقة ليست الوحيدة في هذه القضية المثيرة”، مبرزا “أن شقيقه؛ أي أب القاصر، عقد صلحا مع مغتصب ابنته، مكرها، لأنه يخاف من انتقامه، لاسيما أنه شخص بسيط، ومسالم، كما أنه يؤكد لعائلته بأنه لا يستطيع مواجهة المعتدي لما له من نفوذ..”.
وأضاف المتحدث نفسه “أن الوثيقة المذكورة، تم ذكر اسم “الحاجة” فيها، مشيرا إلى أن “الحاجة ليست سوى عمة الضحية”، مؤكدا “أن عمة القاصر استلمت المبلغ المالي، الذي تم الاتفاق عليه، عبر حسابها البنكي، بطلب من أسرتها، لكن أب الضحية أصر على طلب شقيقته باسترجاع المبلغ المذكور”.
وأورد عم الضحية “أن ابنة أخيه تبلغ من العمر 17 سنة، وتعرضت إلى الاغتصاب من طرف أستاذ لها، بعدما غرر بها، ووعدها بالزواج، لكنه لم يف بذلك”، مبرزا “أن الطبيب أكد أن الضحية تعرضت إلى الاغتصاب فعلا”، مشيرا إلى أن “المعتدي يكبرها بأزيد من عشرين سنة”.
من جانبه، قال المحامي محمد مرفع، الذي يمثل دفاع المتهم، في تصريح ل”اليوم24″، إن “موكله بريء من تهمة الاغتصاب التي وجهتها له المشتكية”، مشددا على أن “المشتكية نفسها تراجعت عن اتهامها لموكله سواء عند الضابطة القضائية، أو عند مثولها أمام قاضي التحقيق”.
وأوضح المتحدث نفسه، “أن المتهم لم يعط أي أموال لأي شخص مقابل الحصول على التنازل؛ فالواقع أن المشتكية تراجعت عن اتهامها لموكله”، مبرزا “أن الوثيقة المتداولة غير مفهومة، والمتهم ليس طرفا فيها، كما أن تداولها بهذا الشكل تطرح الكثير من التساؤلات”، مشددا على أن “هذه القضية لم تنته بعد، وأن الملف لا يزال عند قاضي التحقيق”.
حسبي الله ونعم الوكيل. لا حول ولا قوة الا بالله. بالمال تشري وتشتري كل شيء ،الكرامة ليس لها ثمن فهل بقية الكرامة وعزة النفس؟؟