بعد الجدل الكبير الذي أعقب طرح أغنيته “الغربة” أو “بلادي مبغاتنيش” التي حققت انتشارا واسعا جدا، بفعل ملامست كلماتها للواقع المرير الذي تتكبده شريحة عريضة من الشباب المغربي، التي ترزح تحت رحمة البطالة والتهميش.
الفنان “أشرف المغرابي”، ابن مدينة الحسيمة القاطن بمدينة “الفنيدق”، الأخير، وفي أول خروج إعلامي له، أكد أن المحن التي عاشها والتي يتقاسمها عدد كبير من الشباب المغربي، كانت وراء إصدار هذا العمل، الذي اعتبره رسالة موجهة إلى المسؤولين المغاربة من اجل العناية بهذه الفئة التي صار حلمها الأول هو الهجرة.
أشرف أكد أن مشاهد شباب مغاربة وهم يسجدون شكرا لله بعد وصولهم إلى إسبانيا، أثرت فيه كثيرا، وذكرته بواقعة شقيقه الأصغر، وكيف حولت هجرته حياة أمه إلى “محنة حقيقية”، قبل أن يؤكد أن هدفه من هذه الأغنية هو لفت انتباه المسؤولين إلى هذه الظاهرة التي صارت تنخر جسد المجتمع المغربي.
وتابع ذات المتحدث أنه كان يأمل في دعم عدد من زملائه الفنانين، لكن للأسف الشديد يضيف “المغرابي”، الدعوة لم تلقى استجابة كبيرة، وهنا الحديث عن الفنان “مسلم” الذي أدار ظهره إليه.