لم تمض سوى أيام قليلة على فك طلاسم جريمة قتل امرأة ورمي جثتها قرب مزارع أولاد عزوز بجماعة سيدي المختار التابعة ترابيا لإقليم شيشاوة حتى برزت على السطح حقائق أخرى في قضية ابنتيها القاصرتين التي وقعتا ضحية الاغتصاب بعد استغلال مقتل والدتها بطريقة بشعة هزّت الأفئدة بالمنطقة.
القضية الأولى المتعلقة بالقتل لها ارتباط وثيق باغتصاب القاصرتين على اعتبار أنّ المتهمة في ارتكاب جريمة القتل وحسب مصادر محلية، لم تكن سوى والدة القاصرين المتهمين بالاغتصاب.
الأختان وعمرهما على التوالي عشر سنوات واثنا عشرة سنة وبعد أن تحرّكتا إلى مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي بسيدي المختار وبعد الاستماع إليهما في محضر رسمي، اهتدت الجهة المكلفة بالتحقيق إلى التعرف على هويات مرتكبي الاغتصاب، ويتعلق الأمر بخمسيني متزوج يقطن بدوار الحمدو بسيدي المختار إلى جانب شقيقين قاصرين.
وبعد الاستماع بشكل مستفيض إلى الضحيتين، قبل أن يتم إخضاعهما للخبرة الطبية التي أبانت عن وجود افتضاض، قرّر قاضي الأحداث وقاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش، متابعة مرتكبي الفعل الجرمي في حالة اعتقال، حيث تقرّر إيداع متهميْن بسجن الأوداية بمراكش، ويتعلق الأمر بالخمسيني والشقيق الأكبر مع إيداع المتهم الثالث وهو الشقيق الأصغر، إصلاحية مراكش.
الوقوف عند أدلة وقرائن دامغة تدين المتهمين الثلاثة، كان كافيا ليجري تحديد تاريخ الواحد والعشرين من أكتوبر المقبل كموعد لإجراء الاستنطاق التفصيلي في هذه القضية التي حرّكت الألسن بالمنطقة، خاصة وأنّ الفعل الجرمي وحسب مصادرنا، كان بمثابة استغلال حقيقي للقاصرتين بمجرد خلو الساحة من والدتهما بعد قتلها بعد خطة جهنمية وتخطيط مسبق، غير أنّ الفرقة المعهود إليها بالبحث نجحت في فك لغز الواقعتين في زمن قياسي.
سمية ألوكي