سعيد قدوري
يقول المثل المغربي الشائع “من الخيمة خرج يعرج”.. هذا ينطبق تماما على شركة “العمران”، الذراع العقاري للدولة، فيما يتعلق بمشاريعها بمدينة زايو، والتي عرفت اختلالات منذ انطلاقتها، حكمت على المدينة بالفشل على مستوى نسيجها العمراني وبنيتها العقارية.
“العمران” التي استفادت من 39 هكتارا غرب زايو، مقابل تأهيل لبعض الشوارع يكاد لا يُرى بالعين المجردة، لم تحسن استغلال المساحة التي استفادت منها، في فشل ذريع للدراسة التي قامت بها للمدينة ومحيطها.
بداية الفشل جاءت بتشييد عمارات سكنية تُباع الشقق بها مقابل 14 مليونا من السنتيمات، فرغم انخفاض سعر الشقة إلا أن الدراسة كان من المفروض أن تستحضر ثقافة أهل البلد، الذين يفضلون السكنيات المعزولة، كما أن صغرها لا ينسجم مع عدد أفراد أسرة متوسطة الحجم بزايو.
نجاح الشقق السكنية رهين بالمدن الكبرى التي تكون هوامشها بنفس قيمة المركز، أما أن تأتي لمدينة هامشية مثل زايو وتبني شققا بهامش الهامش فإن ذلك لن يكون له جدوى. وهذا تحديدا ما حصل بزايو.
وبجانب ثقافة الساكنة فإن جودة بنايات العمران بزايو لا ترقى للشروط السليمة في البناء، حيث أنها تبدو متهالكة رغم حداثة بنائها، ولنا كمثال على ذلك “الفيلات” السكنية التابعة للعمران قرب معمل السكر، حيث لم يقدم على شرائها المواطنون، فتهالكت وتبدو أشبه ب”خرب” آيلة للسقوط.
العمران بزايو التي بدأت بالفشل ويبدو الفشل مستمرا تشكل تجزئتها نقطة ضوء وسط ظلام دامس، حيث تستجيب لمجموعة من المعايير، من مسافات محترمة بين طرفي الشوارع، ووجود مناطق خضراء بشكل مقبول، ناهيك عن خدمات أساسية متوفرة بالشكل المطلوب.
ومن الملاحظات التي نسجلها ب”عمران” زايو؛ غياب المرافق الأساسية، ونخص بالذكر مؤسسات التعليم العمومي، وهذا لن يكون مشجعا للأسر على اقتناء عقارات بالتجزئة.
وكيفما كان الحال إلا أن وجود تجزئة سكنية بزايو يدعو للتشجيع، لأن المدينة أُغرقت في بحر العشوائية التي حكمت عليها بالتراجع تنمويا وسط قريناتها، كما أن أسعار المتر المربع بتجزئة “العمران” أرخص من كثير من البقع بأحياء عشوائية.
المسؤولين الله يرحم الوالدين شوفو شي حل لداك الواد المبني وسط العمران بعمق حوالي 6 امتار و دون تسقيف او تغطيته. مما يشكل خطرا على الاطفال والمارة ككل. مع جمعه للازبال والاوساخ.