أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية في محكمة الاستئناف بطنجة حكما يقضي بإدانة “إطار تربوي” (في الثلاثينات من عمره) تورّط في هتك عرض طفلة تبلغ (12 سنة) وقضت في حقه بالسجن 15 سنة نافذة، في هذه القضية، التي تفجّرت إثر شكاية وُجهت في 2019 للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالمدينة ذاتها، قبل أن تتّضح فصول هذه الفضيحة المدوية التي لم يكن “بطلها” إلا إطار تربوي في جمعية محلية للتربية والتنمية مكلف بتدريس الأطفال.
وأفادت الشكاية في حق هذا الإطار التربوي، الذي مارس الجنس مع الفتاة القاصر داخل بيت الزوجية، أن المشتكى به متزوج وله طفلان، هو أستاذ في الجمعية ويتكلف أحيانا بتنظيم رحلات جماعية للأطفال نحو مختلف المناطق المغربية. ووجّهت للمعني بالأمر تُهم “هتك عرض والتغرير بفتاة قاصر”. وتابعت الشكاية ذاتها أن المعني بالأمر كان يحاول التقرب من الطفلة، التي كانت تدرس في الجمعية منذ سنتين ونصف.
وأضافت الشكاية ذاتها أن هذا “الأستاذ” حصل على رقم هاتف ضحيته الفتاة ليبعث لها عبره رسائل ذات “حمولة جنسية خليعة”. وكان المعني بالأمر يرسل معظم هذه الرسائل بعد منتصف الليل. كما كان يعمد إلى إرسال مقاطع فيديو خليعة وجنسية إلى الطفلة عبر هاتفها ويطالبها بتصوير فيديوهات لنفسها وهي عارية وتسجيله وإرساله إليه.
وتابعت المصادر ذاتها أن المتهم تمكّن من استدراج الطفلة إلى داخل بيته من “خطة محكمة”، إذ عمد إلى إرسال زوجته إلى بيت والديها ثم قام باستدعاء ضحيته بحجة منحها ملابس خاصة بالأنشطة التي تقدّمها الجمعية (ملابس ذات ألوان وأشكال موحدة يرتديها التلاميذ). لكنْ بعد دخولها إلى البيت بادر إلى تقبيلها ولمسها واغتصابها من دبُرها عدة مرات.