زايو سيتي
يبدو أن قضية اغتصاب وقتل الطفل عدنان بطنجة والتي هزت الرأي العام الوطني لازالت حبلى بالمفاجآت، خاصة بعد دخول الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على الخط وتبنيها ملف الضحية.
آخر المعطيات المتوفرة تشير إلى تقدم الجمعية بطلب رسمي للنيابة العامة من أجل إخضاع جثة الهالك إلى تشريح طبي ثان بمرك الطب الشرعي بالدار البيضاء، وذلك بسبب وجود نقائص في تقرير الخبرة المجراة مباشرة بعد العثور على الجثة بطنجة.
قامت مصالح الأمن بطنجة، صباح الإثنين، بتقديم قاتل الطفل عدنان بوشوف بعد اختطافه والاعتداء عليه جنسيا، أمام أنظار الوكيل العام للملك، بالاضافة إلى 3 من زملائه في السكن، وذلك بعد نهاية فترة الحراسة النظرية وإتمام التحقيقات الأمنية معهم.
ويتابع المتورط الرئيسي بارتكاب جريمة الاختطاف والحجز وهتك العرض والقتل عن طريق الخنق مع سبق الإصرار والترصد، في حين يتابع الأخرون بعدم التبليغ عن وقوع جناية.
وطالبت الجمعية أن يتضمن التقرير الثاني تحديدا دقيقا لوقت الوفاة وما إن كانت سابقة لفعل الاغتصاب أم العكس، وإن كان الجاني منفردا أو بمشاركة آخرين، مع توضيح ما إن كان الضحية قد قاوم قاتله.
واعتبرت الجمعية أن هذه المعطيات من شأنها أن تكشف العديد من المعطيات الإضافية، خاصة وأنها استبعدت أن يكون القاتل قد أقدم على استدراج الضحية واغتصابه وقتله ثم دفنه منفردا وبدون مشاركة من طرف أو أطراف أخرى.
قبح الله سعي هاد المجرم الحيواني،القصاص لهؤلاء المجرمين الدي حاشا ان نسميهم بنو ادم.اتمنى كيف قطع كبد والديه ان يقطع الله حياته في الدنيا. اما الاخرة فسنترك مصيره للله عز وجل لياخد حق الطفل البريء عدنان.
بسم اللهىالرلحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إله الأولين والآخرين، وقيوم السماوات والأرضين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ،ى أما بعد:
بادئ ذي بدأ أتقدم بالتعازي الحارة لوالدي الطفل البريء عدنا وأقول لهما: أحسن الله عزاءكما وعظم الله أجركما، إنا لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى ، فلتصبرا ولتحتسبا. وكما نرجو الله تعالى أن يرحمه ، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهمكما وجميع الأسرة الصبر والسلوان.
لاشك أن قتل النفس جرم عظين عند الله تعالى ، فقد قال الله تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}. سورة 93.
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: “وهذا تهديد شديد ووعيد أكيد لمن تعاطى هذا الذنب العظيم ، الذي هو مقرون بالشرك بالله في غير ما آية في كتاب الله”.
وقال الله تعالى: { وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا}. سورة الفرقان 68.
وقال الله تعالى:{وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}. سورة الفرقان151.
والأحاديث في تحريم القتل كثيرة جدا. من ذلك ما ثبت في الصحيحين عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء”.
وفي الحديث الآخر الذي رواه أبو داود ، من رواية عمرو بن الوليد بن عبدة المصري ، عن عبادة بن الصامت
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”لا يزال المؤمن معنقا صالحا ما لم يصب دما حراما ، فإذا أصاب دما حراما بلح “.
وفي حديث آخر:” لَزَوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم ” وفي الحديث الآخر : ” لو أجمع أهل السماوات والأرض على قتل رجل مسلم ، لأكبهم الله في النار ” وفي الحديث الآخر : ” من أعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمة ، جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه : آيس من رحمة الله”. ” .انتهى كلام ابن كثير.
أقول: فلا يجوز لأي محامي أن يدافع عن المجرمين. ومن دافع على مجرم مثل هذا فقد أعان على قتل المسلم البريء متعمدا، فصار هذا المحامي مجرماً مثل القاتل.
والله المستعان.