منعت السلطات المغربية، الجمعة، احتجاجًا كان مقرراً في مدينة الناظور للمطالبة بفتح الحدود مع مدينة مليلية المجاورة، التي أغلقت بسبب جائحة فيروس “كورونا”، منذ 13 آذار/ مارس الماضي، وهو الإغلاق الذي أثر على آلاف المغاربة الذين يعملون في تلك المدينة.
وأوضح مصدر حكومي مغربي لوكالة “إيفي” الإسبانية، أن “السلطات المحلية في الناظور لم تصرح بهذا الاحتجاج الذي كان مقرراً له يوم الأحد المقبل”، وكان دعا إليه الاتحاد المتوسطي للنقل والمهن، “ولن تسمح به”.
وأوضح “الاتحاد المتوسطي للنقل والمهن” في بيان صدر الثلاثاء الماضي، أن إغلاق الحدود ترك 7500 عامل مغربي عاطلين عن العمل في مليلية، منهم 3200 لديهم تصريح عمل في المدينة.
وأضاف أن الإغلاق منع “عدداً كبيراً” من المتقاعدين المغاربة الذين عملوا في مليلية من دخول المدينة، لتحصيل معاشاتهم التقاعدية وتلقي الرعاية الطبية.
وفي موازاة مع ذلك، منع الإغلاق الأشخاص من مليلية الذين يحملون جنسية مزدوجة (مغربية وإسبانية) من دخول المغرب لتجديد وثائق هويتهم المغربية.
وأضاف بيان “الاتحاد المتوسطي للنقل والمهن”، أن هذا التوقف عند المعابر الحدودية “تسبب في اختفاء منتجات مليلية من السوق المحلي، والتي تدخل الناظور عن طريق التهريب والتي عادة ما تستهلكها العائلات الأكثر فقرا في المنطقة”.
وأعاد المغرب، الخميس الماضي، فتح حدوده جزئياً، المغلقة منذ الـ13 من آذار/ مارس، أمام السياح الأجانب، ما دام لديهم حجز فندقي، لكنه أبقى حدوده البرية مغلقة مع مدينتي سبتة ومليلية.
وفي 19 آب/ أغسطس، قال رئيس مليلية، إدواردو دي كاسترو، إن إغلاق المغرب لحدوده مع مليلية هو “جزء من عدة إجراءات أخرى تهدف إلى خنق اقتصاد هذه المدينة”.
وأوضح أن هذه الإجراءات مرت بمراحل مختلفة “بدأت قبل عامين بإغلاق الجمارك التجارية واستمرت بإغلاق الحدود وضبط البضائع وحظر استيراد البضائع التي تديرها شركات من مليلية”.
من جهة اخرى أكدت النقابة الوطنية المتوسطية للنقل والمهن ان ما اوردته وكالة الأنباء الإسبانية (FEF) عار من الصحة، وأن الوقفة لا تزال قائمة في نفس المكان والزمان أي يوم الأحد على الساعة الرابعة 16:00 في ساحة حمان الفطواكي أمام المركب الثقافي وبلدية الناظور بوسط المدينة.